روائع الاسحار

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
.

السحر هواخر الليل,قبل الصبح وهو ثلث الليل الأخير,وهي الساعة التي تفتح فيها ابواب الجنة ,وافضل

الاوقات للتطوع للصلاة واقرب

ما يكون العبد من ربه

وهي وقت استجابة الدعاء,ونزول الرحمان ,وهي وقت الصفا و الذكرورفع حوائج المسلمين لمالك يوم

الدين.

الاسحار هي نعيم الدنيا و بهجتها,هي المنهل العذب للصالحين وهي المورد الزُلال للمتقين

قال صفيان:ان لله ريحا مخزونة تحت العرش تهب عند الاسحارفتحمل الانين و الاستغفار

ويذكر لنا القرآن صورة من روائع الاسحار.

يقول تعالى:إنً المُتَقِينَ فِي جَنًاتٍ وَ عُيُونٍ آخِذِينَ مَا اتَاهُمْ رَبُهُمْ إنًهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلاّ

مِنَ اللًٌيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَ

بِالاسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقًٌ للِسَائِلِ وَ المَحْرُومِ

صورة جميلة لاهل الاسحار فهم ينامون قليلا و يتهجدون كثيرا و مع ذلك يستغفرون كانهم مجرمون.ولكنه

اتهام النفس واستصغار العمل فالمخلص لايرضى شيئ من

عمله
.
يقول تعالى في الحديث القدسي:هل من سائل فأعطيه وهل من داعى فأجيبه هل من مستغفر فأغفر له
.
اين المرضى ,اي المضطرون,اين التائبون و اصحاب الحاجات,و اصحاب الهموم والألام والمشاكل و الاحزان

من الثلث الأخير من الليل.

الا يستحي العبد من مولاه وقد ابتعد عنه وعصاه

وهو يقول:وَقَالَ رَبًٌكُمُ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إنّ الذٍينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِباَدَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنّمَ دَاخِرِينَ

فلما التكبر والعناد والاصرر على الفساد,فمن ارد دواء القلوب فليقم بالاسحار وليكثر من التوبة والتوبة

والاستغاروجِدًٌوا في الدعاء فمن

يكثر من قرع الأبواب يوشك أن يفتح له.

فقوموا يا عباد الله الى كنز من الكنوز تخضع فيه الجوارح وتخشع القلوب الى علام الغيوب

وهذا رمضان تفتح فيه الأبواب و تصفد الشياطين ,فرصة لكل جريح و مكروب فدقوا الأبواب وصلوا للوهاب

وارفعوا أكف الضراعة للرحمن

الرحيم عسى تغفر الذنوب و تفوزوا

برضى المحبوب