المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المنتدى الاسلامي العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسيرالآيات 25،26،27 من سورة الفتح

اذهب الى الأسفل

شرح تفسيرالآيات 25،26،27 من سورة الفتح

مُساهمة من طرف نورة الأربعاء أغسطس 29, 2012 7:00 am


تفسيرالآيات 25،26،27 من سورة الفتح PRIP.82083159.45.1
استحقاق المشركين للعذاب والدمار





{هُمْ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ
مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ
فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي
رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا(25)إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا
فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ
اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا(26)}.





سبب النزول:



نزول الآية (25):



{وَلَوْلا رِجَالٌ ..}:
أخرج الطبراني وأبو يعلى عن أبي جمعة جنيد بن سبع قال: قاتلت النّبي صلى
الله عليه وسلم أول النهار كافراً، وقاتلت معه آخر النهار مسلماً، وكنّا
ثلاثة رجال وسبع نسوة، وفينا نزلت: {وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ}.





ثم ذكر تعالى استحقاق المشركين للعذاب والدمار فقال {هُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} أي هم كفار قريش المعتدون الذين كفروا بالله والرسول، ومنعوا المؤمنين عن دخول المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة عام الحديبية

{وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} أي وصدُّوا الهدي أيضاً - وهو ما يُهدى لبيت الله لفقراء الحرم - معكوفاً أي محبوساً عن أن يبلغ مكانه الذي يذبح فيه وهو الحرم،

قال القرطبي:
يعني قريشاً منعوا المسلمين من دخول المسجد الحرام عام الحديبية، حين
أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه بالعمرة، ومنعوا الهدي
وحبسوه عن أن يبلغ محله، وهذا كانوا لا يعتقدونه، ولكنه حملتهم الأنفة
ودعتهم الحمية الجاهلية على أن يفعلوا ما لا يعتقدونه ديناً، فوبخهم الله
على ذلك وتوعَّدهم عليه، وأدخل الأنس على رسول الله ببيانه ووعده

{وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ

} أي ولولا أن في مكة رجالاً ونساءً من المؤمنين المستضعفين، الذين يخفون إِيمانهم خوفاً من المشركين

{لَمْ تَعْلَمُوهُمْ} أي لا تعرفونهم بأعيانهم لاختلاطهم بالمشركين

{أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ}
أي كراهة أن توقعوا بهم وتقتلوا منهم دون علم منكم بإِيمانهم، فينالكم
بقتلهم إِثم وعيب. وجواب "لولا" محذوفٌ تقديره: لأذن لكم في دخول مكة،
ولسلَّطكم على المشركين،

قال الصاوي:
والجواب محذوف قدَّره الجلال السيوطي بقوله: لأذِنَ لكم في الفتح، ومعنى
الآية: لولا كراهة أن تُهلكوا أناساً مؤمنين بين أظهر الكفار، حال كونكم
جاهلين بهم فيصيبكم بإِهلاكهم مكروه لما كفَّ أيديكم عنهم، ولأذن لكم في
فتح مكة.



{لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} أي إِنما فعل ذلك ليخلّص المؤمنين من بين أظهر المشركين، وليرجع كثيرٌ منهم إِلى الإِسلام،

قال القرطبي:
أي لم يأذن الله لكم في قتال المشركين، ليُسلم بعد الصلح من قضى أن يُسلم
من أهل مكة، وكذلك كان، أسلم الكثير منهم وحسن إِسلامُه، ودخلوا في رحمته
وجنته

{لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
أي لو تفرقوا وتميَّز بعضهم عن بعض، وانفصل المؤمنون عن الكفار، لعذبنا
الكافرين منهم أشدَّ العذاب، بالقتل والسبي والتشريد من الأوطان

{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ}
أي حين دخل إِلى قلوب الكفار الأنفة والكبرياء بالباطل، فرفضوا أن يكتبوا
في كتاب الصلح "بسم الله الرحمن الرحيم" ورفضوا أن يكتبوا "محمد رسول
الله" وقولهم: لو نعلم أنك رسول الله لاتبعناك ولكنْ اكتبْ اسمك واسم أبيك

{حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} أي أنفةً وغطرسةً وعصبيةً جاهلية

{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} أي جعل الطمأنينة والوقار في قلب الرسول والمؤمنين، ولم تلحقهم العصبية الجاهلية كما لحقت المشركين

{وَأَلزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}
أي اختار لهم كلمة التقوى - إِلزام تكريم وتشريف - وهي كلمة التوحيد "لا
إِله إِلا الله" هذا قول الجمهور، والظاهر: أن المراد بكلمة التقوى هي
إِخلاصهم وطاعتهم لله ورسوله، وعدم شقّ عصا الطاعة عندما كُتبت بنود
الصلح، وكانت مجحفةً بحقوق المسلمين في الظاهر، فثبَّت الله المؤمنين على
طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في هذا الصلح كل الخير للمسلمين

{وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} أي وكانوا أحقَّ بهذه الفضيلة من كفار مكة، لأن الله اختارهم لدينه وصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم

{وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} أي عالماً بمن هو أهل للفضل، فيخصه بمزيد من الخير والتكريم.





تصديق الله لرؤيا نبيه بدخول مكة فاتحاً









سبب النزول:



نزول الآية (27):



{لَقَدْ صَدَقَ}:
أخرج الفريابي وعبد بن حميد والبيهقي في "الدلائل" عن مجاهد قال: أُري
النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بالحديبية أنه يدخل مكة هو وأصحابه آمنين
محلقين رؤوسهم ومقصرين، فلما نحر الهدي بالحديبية قال أصحابه: أين رؤياك يا
رسول الله، فنزلت: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا} الآية.





ثم أخبر تعالى عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام - وهي رؤيا حق - لأنها جزء من الوحي فقال {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ} اللام موطئة للقسم، و "قد" للتحقيق أي والله لقد جعل الله رؤيا رسوله صادقة محققة لم يدخلها الشيطان لأنها رؤيا حق.



قال المفسرون:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى في منامه أنه دخل مكة هو
وأصحابه وطافوا بالبيت، ثم حلق بعضهم وقصَّر بعضهم، فحدَّث بها أصحابه
ففرحوا واستبشروا، فلما خرج إِلى الحديبية مع الصحابة، وصدَّه المشركون عن
دخول مكة، ووقع ما وقع من قضية الصلح، ارتاب المنافقون وقالوا: واللهِ ما
حلقنا ولا قصَّرنا ولا رأينا البيت، فأين هي الرؤيا؟ ووقع في نفوس بعض
المسلمين شيء

فنزلت الآية {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ} فأعلم تعالى أن رؤيا رسوله حقٌّ، وأنه لم يكذب فيما رأى، ولكنه ليس في الرؤيا أنه يدخلها عام ستٍ من الهجرة،

وإِنما أراه مجرد صورة الدخول، وقد حقق الله له ذلك بعد عام فذلك قوله تعالى {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ} أي لتدخلن يا محمد أنت وأصحابك المسجد الحرام بمشيئة الله

{آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} أي تدخلونها آمنين من العدو، تؤدون مناسك العمرة ثم يحلق بعضكم رأسه، ويقصِّر بعض

{لا تَخَافُونَ} أي غير خائفين، وليس فيه تكرارٌ لأن المراد آمنين وقت دخولكم، وحال المكث، وحال الخروج.



{فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا} أي فعلم تعالى ما في الصلح من الحكمة والخير والمصلحة لكم ما لم تعلموه أنتم،

قال ابن جزي:
يريد ما قدَّره تعالى من ظهور الإِسلام في تلك المدة، فإِنه لما انعقد
الصلح وارتفعت الحرب، رغب الناس في الإِسلام، فكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم في غزوة الحديبية في ألف وأربعمائة، وغزا "غزوة الفتح" بعدها
بعامين ومعه عشرة آلاف.



{فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا}
أي فجعل قبل ذلك فتحاً عاجلاً لكم وهو "صلح الحديبية" وسُمي فتحاً لما
ترتَّب عليه من الآثار الجليلة، والعواقب الحميدة، ولهذا روى البخاري عن
البراء رضي الله عنه: "تعدُّون أنتم الفتح "فتح مكة" وقد كان فتح مكة
فتحاً، ونحن نعدُّ الفتح "بيعة الرضوان" يوم الحديبية .." الحديث.



{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} أي هو جلَّ وعلا الذي أرسل محمداً بالهداية التامة الشاملة الكاملة، والدين الحق المستقيم دين الإِسلام

{وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} أي وكفى بالله شاهداً على أن محمداً رسوله.



تفسيرالآيات 25،26،27 من سورة الفتح PRIP.82083159.213.1
نورة
نورة
عضو ذهبي

الجنس : انثى عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى