تفسير الآيتين 18 ، 19 من سورة الفتح
صفحة 1 من اصل 1
تفسير الآيتين 18 ، 19 من سورة الفتح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فبايع لعثمان بإحدى يديه على الأخرى، فقال الناس: هنيئاً لابن عفان،
يطوف بالبيت ونحن هنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو مكث كذا وكذا سنة،
ما طاف حتى أطوف".
وروي أنه صلى الله عليه وسلم لما نزل الحديبية بعث حِراش بن أمية
الخزاعي إلى أهل مكة، فهمُّوا به، فمنعه الأحابيش، فرجع، فبعث عثمان بن عفان رضي
الله عنه، فحبسوه، فأرجف بقتله، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، وكانوا
ألفاً وثلاث مئة أو أربع مئة أو خمس مئة، وبايعهم على أن يقاتلوا قريشاً ولا يفرّوا
منهم، وكان جالساً تحت سَمُرة أو سِدْرة.
وأخرج الشيخان عن يزيد بن عُبيد قال: قلت لسلمة بن الأكوع: "على أي شيء
بايعتم رسول الله؟ قال: على الموت".
{فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ} أي رزقهم الطمأنينة وسكون النفس عند البيعة
جزاء أهل بيعة الرضوان
سبب النزول:
أخرج أبن أبي حاتم وابن جرير وابن مردويه عن سلمة بن الأكوع قال: "بينا
نحن قائلون، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا أيها الناس، البيعةَ
البيعةَ، نزل روح القُدُس، فسرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو تحت شجرة
سَمُرَة، فبايعناه، فأنزل الله: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ
الْمُؤْمِنِينَ} الآية.
نحن قائلون، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا أيها الناس، البيعةَ
البيعةَ، نزل روح القُدُس، فسرنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو تحت شجرة
سَمُرَة، فبايعناه، فأنزل الله: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ
الْمُؤْمِنِينَ} الآية.
فبايع لعثمان بإحدى يديه على الأخرى، فقال الناس: هنيئاً لابن عفان،
يطوف بالبيت ونحن هنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو مكث كذا وكذا سنة،
ما طاف حتى أطوف".
وروي أنه صلى الله عليه وسلم لما نزل الحديبية بعث حِراش بن أمية
الخزاعي إلى أهل مكة، فهمُّوا به، فمنعه الأحابيش، فرجع، فبعث عثمان بن عفان رضي
الله عنه، فحبسوه، فأرجف بقتله، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، وكانوا
ألفاً وثلاث مئة أو أربع مئة أو خمس مئة، وبايعهم على أن يقاتلوا قريشاً ولا يفرّوا
منهم، وكان جالساً تحت سَمُرة أو سِدْرة.
وأخرج الشيخان عن يزيد بن عُبيد قال: قلت لسلمة بن الأكوع: "على أي شيء
بايعتم رسول الله؟ قال: على الموت".
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ
الشَّجَرَةِ} اللام موطئة لقسم محذوف أي والله لقد رضي الله عن المؤمنين حين بايعوك
يا محمد "بيعة الرضوان" تحت ظل الشجرة بالحديبية،
الشَّجَرَةِ} اللام موطئة لقسم محذوف أي والله لقد رضي الله عن المؤمنين حين بايعوك
يا محمد "بيعة الرضوان" تحت ظل الشجرة بالحديبية،
قال المفسرون: كان سبب هذه
البيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغ الحديبية أرسل عثمان بن عفان إلى
أهل مكة يخبرهم أنه إِنما جاء معتمراً، وأنه لا يريد حرباً، فلما ذهب عثمان حبسوه
عندهم، وجاء الخبر إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عثمان قد قتل، فدعا رسول
الله صلى الله عليه وسلم إِلى البيعة على أن يدخلوا مكة حرباً، وبايعوه على الموت،
فكانت بيعة الرضوان، فلما بلغ المشركين ذلك أخذهم الرعب وأطلقوا عثمان وطلبوا الصلح
من رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يأتي في العام القابل، ويدخلها ويقيم فيها
ثلاثة أيام، وكانت هذه البيعة تحت شجرة سمرة بالحديبية وقد سميت "بيعة الرضوان"
ولما رجع المسلمون يعلوهم الحزنُ والكآبة، أراد الله تسليتهم وإِذهاب الحزن عنهم
فأنزل هذه السورة على رسوله صلى الله عليه وسلم بعد مرجعه من الحديبية
البيعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغ الحديبية أرسل عثمان بن عفان إلى
أهل مكة يخبرهم أنه إِنما جاء معتمراً، وأنه لا يريد حرباً، فلما ذهب عثمان حبسوه
عندهم، وجاء الخبر إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عثمان قد قتل، فدعا رسول
الله صلى الله عليه وسلم إِلى البيعة على أن يدخلوا مكة حرباً، وبايعوه على الموت،
فكانت بيعة الرضوان، فلما بلغ المشركين ذلك أخذهم الرعب وأطلقوا عثمان وطلبوا الصلح
من رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يأتي في العام القابل، ويدخلها ويقيم فيها
ثلاثة أيام، وكانت هذه البيعة تحت شجرة سمرة بالحديبية وقد سميت "بيعة الرضوان"
ولما رجع المسلمون يعلوهم الحزنُ والكآبة، أراد الله تسليتهم وإِذهاب الحزن عنهم
فأنزل هذه السورة على رسوله صلى الله عليه وسلم بعد مرجعه من الحديبية
{إِنَّا
فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} وكان عدد الذين بايعوا رسول الله صلى الله
عليه وسلم ألفاً وأربعمائة رجل،
فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} وكان عدد الذين بايعوا رسول الله صلى الله
عليه وسلم ألفاً وأربعمائة رجل،
وفيهم نزلت الآية الكريمة {لَقَدْ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} ولم
يتخلف عن البيعة إلا "الجد ابن قيس" من المنافقين، وحضر هذه البيعة روح القدس جبريل
الأمين، ولهذا سُطرت في الكتاب المبين
اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} ولم
يتخلف عن البيعة إلا "الجد ابن قيس" من المنافقين، وحضر هذه البيعة روح القدس جبريل
الأمين، ولهذا سُطرت في الكتاب المبين
{فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ} أي
فعلم تعالى ما في قلوبهم من الصدق والوفاء، عند مبايعتهم لك على حرب
الأعداء.
فعلم تعالى ما في قلوبهم من الصدق والوفاء، عند مبايعتهم لك على حرب
الأعداء.
{فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ} أي رزقهم الطمأنينة وسكون النفس عند البيعة
{وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا
قَرِيبًا} أي وجازاهم على بيعة الرضوان بفتح خيبر، وما فيها من النصر والغنائم،
زيادةً على ثواب الآخرة
قَرِيبًا} أي وجازاهم على بيعة الرضوان بفتح خيبر، وما فيها من النصر والغنائم،
زيادةً على ثواب الآخرة
{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا} أي وجعل لهم
الغنائم الكثيرة التي غنموها من خيبر
الغنائم الكثيرة التي غنموها من خيبر
قال ابن كثير: هو ما أجرى الله عز وجل
على أيديهم من الصلح بينهم وبين أعدائهم، وما حصل بذلك من الخير العامِّ بفتح خيبر،
ثم فتح سائر البلاد والأقاليم، وما حصل لهم من العز والنصر والرفعة في الدنيا
والآخرة،
على أيديهم من الصلح بينهم وبين أعدائهم، وما حصل بذلك من الخير العامِّ بفتح خيبر،
ثم فتح سائر البلاد والأقاليم، وما حصل لهم من العز والنصر والرفعة في الدنيا
والآخرة،
ولهذا قال تعالى {وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} أي غالباً
على أمره، حكيماً في تدبيره وصنعه، ولهذا نصركم عليهم وغنَّمكم أرضهم وديارهم
وأموالهم.
على أمره، حكيماً في تدبيره وصنعه، ولهذا نصركم عليهم وغنَّمكم أرضهم وديارهم
وأموالهم.
نورة- عضو ذهبي
- الجنس : عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة
مواضيع مماثلة
» تفسير سورة الفتح من الآية 28 إلى آخر السورة
» تفسير سورة الفتح من الآية 8إلى الآية 10
» تفسير سورة الفتح من الآية 20 إلى الآية 24
» تفسير سورة الفتح من الآية 4 إلى الآية 7
» تفسير سورة الفتح من الآية 1 إلى الآية 3
» تفسير سورة الفتح من الآية 8إلى الآية 10
» تفسير سورة الفتح من الآية 20 إلى الآية 24
» تفسير سورة الفتح من الآية 4 إلى الآية 7
» تفسير سورة الفتح من الآية 1 إلى الآية 3
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 31, 2018 1:57 am من طرف نورالايمان
» الأمل في حياة المؤمن
الثلاثاء نوفمبر 21, 2017 5:19 am من طرف نورالايمان
» منتدى انور ابو البصل الاسلامي يتشرف بانتسابكم اليه
الأربعاء أغسطس 13, 2014 9:41 pm من طرف انور ابو البصل
» اروع ما يمكن ان تشاهد وتسمع....سبحان الله
الأحد فبراير 02, 2014 1:12 pm من طرف سفيان الخزندار
» فاتبعوني الحلقة 6 - وسائل التعليم
الأربعاء سبتمبر 18, 2013 4:34 pm من طرف 3ahd
» فاتبعوني الحلقة 5 - تعامل النبي مع المرأة
الإثنين سبتمبر 16, 2013 6:36 pm من طرف 3ahd
» هل فكرنا يوما فى
السبت سبتمبر 14, 2013 3:48 pm من طرف 3ahd
» الحلقة 4 - اوقات مباركة
السبت سبتمبر 14, 2013 3:34 pm من طرف 3ahd
» كتاب الصلاة " بَابُ صفَة صَلاة النَّبي صلى الله عليه وسلم"
السبت سبتمبر 14, 2013 1:26 pm من طرف نورة