المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المنتدى الاسلامي العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير سورة ق من الآية 1 إلى الآية 5

اذهب الى الأسفل

شرح تفسير سورة ق من الآية 1 إلى الآية 5

مُساهمة من طرف نورة الإثنين يوليو 23, 2012 11:25 am


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته










بَين يَدَيْ السُّورَة





*
هذه السورة مكية وهي تعالج أصول العقيدة الإِسلامية "الوَحدانية،
الرسالة، البعث" ولكنَّ المحور الذي تدور حوله هو موضوع "البعث والنشور"
حتى ليكاد يكون هو الطابع الخاص للسورة الكريمة، وقد عالجه القرآن
بالبرهان الناصع، والحجة الدامغة.




وهذه السورة رهيبة، شديدة الوقع على الحسِّ، تهزُّ القلب هزَّاً، وترجُّ
النفس رجاً، وتثير فيها روعة الإِعجاب، ورعشة الخوف بما فيها من الترغيب
والترهيب.






* ابتدأت السورة بالقضية الأساسية التي أنكرها كفار قريش، وتعجبوا
منها غاية العجب، وهي قضية الحياة بعد الموت، والبعث بعد الفناء {
ق * وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ* بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءهُمْ مُنْذِرٌ
مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ * أَءِذَا مِتْنَا
وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ
..
} الآيات.






* ثم لفتت السورة أنظار المشركين - المنكرين للبعث - إِلى
قدرة الله العظيمة، المتجلية في صفحات هذا الكون المنظور، في السماء
والأرض، والماء والنبات، والثمر والطلع، والنخيل والزرع وكلها براهين
قاطعة على قدرة العلي الكبير {أفلم ينظروا إِلى السماء فوقهم كيف بنيناها ..} الآيات.






* وانتقلت السورة الكريمة للحديث عن المكذبين من الأمم السالفة، وما
حلَّ بهم من الكوارث وأنواع العذاب، تحذيراً لكفار مكة أن يحل بهم ما
حلَّ بالسابقين {كذبت قبلهم قوم نوحٍ وأصحاب الرس وثمود ..} الآيات.






* ثم انتقلت السورة للحديث عن سكرة الموت، ووهلة الحشر، وهول
الحساب، وما يلقاه المجرم في ذلك اليوم العصيب من أهوال وشدائد تنتهي به
بإِلقائه في الجحيم {ونفخ في الصور ذلك اليوم الوعيد ..} الآيات.






* وختمت السورة الكريمة بالحديث عن "صيحة الحقِّ" وهي الصيحة التي
يخرج الناس بها من القبور كأنهم جراد منتشر، ويساقون للحساب والجزاء لا
يخفى على الله منهم أحد، وفيه إِثباتٌ للبعث والنشور الذي كذب به المشركون
{واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب * يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج ..} الآيات.





إنكار المشركين البعث









{ق} الحروف المقطعة للتنبيه على إِعجاز القرآن، وللإِشارة إِلى أن هذا الكتاب المعجز منظوم من أمثال هذه الحروف الهجائية



{وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} قسمٌ حذف جوابه أي أقسم بالقرآن الكريم، ذي المجد والشرف على سائر الكتب السماوية لتبعثنَّ بعد الموت،



قال ابن كثير:
وجواب القسم محذوف وهو مضمون الكلام بعده وهو إِثبات النبوة، وإِثبات
المعاد وتقديره: إِنك يا محمد لرسول وإِنَّ البعث لحق، وهذا كثير في
القرآن.





وقال أبو حيان:
والقرآنُ مُقْسَمٌ به، والمجيد صفته وهو الشريف على غيره من الكتب،
والجواب محذوفٌ يدل عليه ما بعده تقديره: لقد جئتهم منذراً بالبعث فلم
يقبلوا.







{بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ} أي تعجب المشركون من إِرسال رسول إِليهم من البشر يخوفهم من عذاب الله



{فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ}
أي فقال كفار مكة: هذا شيءٌ في منتهى الغرابة والعجب، انتقل من الضمير
إلى الاسم الظاهر لتسجيل جريمة الكفر عليهم، والآية إِنكار لتعجبهم مما
ليس بعجب، فإِنهم قد عرفوا صدق الرسول وأمانته ونصحه، فكان الواجب عليهم
أن يسارعوا إِلى الإِيمان لا أن يعجبوا ويستهزئوا.







ثم أخبر تعالى عن وجه تعجبهم فقال {أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا} أي أئذا متنا واستحالت أجسادنا إِلى تراب هل سنحيا ونرجع كما كنَّا؟



{ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} أي ذلك رجوع بعيد غاية البعد، مستحيل حصوله





{قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ}
أي قد علمنا ما تنقصه الأرض من أجسادهم، وما تأكله من لحومهم وأشعارهم
ودمائهم إِذا ماتوا، فلا يضل عنا شيءٌ حتى تتعذَّر علينا الإِعادة



{وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} أي ومع علمنا الواسع عندنا كتاب حافظ لعددهم وأسمائهم وما تأكله الأرض منهم، وهو اللوح المحفوظ الذي يحصي تفصيل كل شيء



{بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ} إِضراب إِلى ما هو أفظع وأشنع من التعجب وهو التكذيب بالقرآن العظيم أي كذبوا بالقرآن حين جاءهم، مع سطوعءاياته، ووضوح بيانه



{فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ}
أي فهم في أمرٍ مختلط مضطرب، فتارة يقولون عن الرسول إِنه ساحر، وتارةً
يقولون إِنه شاعر، وتارة يقولون إِنه كاهن، وهكذا قالوا أيضاً عن القرآن
إِنه سحر، أو شعر، أو أساطير الأولين إِلى غير ذلك.


تفسير  سورة  ق من الآية 1 إلى الآية 5 PRIP.82083159.223.1
نورة
نورة
عضو ذهبي

الجنس : انثى عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى