المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المنتدى الاسلامي العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير سورة الذاريات من الآية 1 إلى الآية 14

اذهب الى الأسفل

تفسير سورة  الذاريات من الآية 1 إلى الآية 14 Empty تفسير سورة الذاريات من الآية 1 إلى الآية 14

مُساهمة من طرف نورة الأربعاء يوليو 18, 2012 3:12 pm

بَين يَدَي السُّورَة








*
هذه السورة الكريمة من السور المكية التي تقوم على تشييد دعائم
الإِيمان، وتوجيه الأبصار إِلى قدرة الله الواحد القهار، وبناء العقيدة الراسخة على
أسس التقوى والإِيمان.






*
ابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن الرياح التي تذرو الغبار، وتسيَّر
المراكب في البحار، وعن السحب التي تحمل مياه الأمطار، وعن السفن الجارية على سطح
الماء بقدرة الواحد الأحد، وعن الملائكة الأطهار المكلفين بتدبير شؤون الخلق،
وأقسمت بهذه الأمور الأربعة على أن الحشر كائن لا محالة، وأنه لا بدَّ من البعث
والجزاء.






*
ثم انتقلت إلى الحديث عن كفار مكة، المكذبين بالقرآن وبالدار الآخرة،
فبينت حالهم في الدنيا، ومآلهم في الآخرة، حيث يعرضون على نار جهنم فيصلون عذابها
ونكالها.






*
ثم تحدثت عن المؤمنين المتقين، وما أعدَّ الله لهم من النعيم والكرامة
في الآخرة، لأنهم كانوا في الدنيا محسنين، على طريقة القرآن في الترغيب والترهيب،
والإِعذار والإِنذار.







*ثم تحدثت عن دلائل القدرة والوحدانية في هذا الكون الفسيح، في سمائه
وأرضه، وجباله ووهاده، وفي خلق الإِنسان في أبدع صورة وأجمل تكوين، وكلها دلائل على
قدرة رب العالمين.






*
ثم انتقلت للحديث عن قصص الرسل الكرام، وعن موقف الأمم الطاغية من
أنبيائهم وما حلَّ بهم من العذاب والدمار، فذكرت قصة إِبراهيم ولوط، وقصة موسى،
وقصة الطغاة المتجبرين من قوم عاد وثمود وقوم نوح، وفي ذكر القصص وتكراره في القرآن
تسلية للرسول الكريم، وعبرةٌ لأولى الأبصار، يعتبر بها من كان له قلب أو ألقى السمع
وهو شهيد.






*وختمت السورة الكريمة ببيان الغاية من خلق الإِنس والجن، وهي معرفة الله
جل وعلا، وعبادته وتوحيده، وإِفراده بالإِخلاص والتوجه لوجهه الكريم بأنواع القربات
والعبادات.









القسم بالرياح على مجيء البعث





{وَالذَّارِيَاتِ
ذَرْوًا(1)فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا(2)فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا(3)فَالْمُقَسِّمَاتِ
أَمْرًا(4)إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ(5)وَإِنَّ الدِّينَ
لَوَاقِعٌ(6)وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ(7)إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ
مُخْتَلِفٍ(Coolيُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ(9)قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ(10)الَّذِينَ
هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ(11)يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ(12)يَوْمَ
هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ(13)ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ
بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ(14)}






{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} هذا قسمٌ أقسم تعالى به أي أُقسم بالرياح التي تذرو التراب فتفرّقه،
وتحمل الرمال من مكان إِلى مكان



{فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا} أي وأقسم بالسحب
التي تحمل أثقال الأمطار، وهي محمَّلة بالماء الذي فيه حياة البشر




{فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا} أي وأقسم بالسفن التي تجري على وجه الماء جرياً
سهلاً بيسر وهي تحمل ذرية بني آدم



{فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} أي وأقسم
بالملائكة التي تقسم الأرزاق والأمطار بين العباد، وكل ملك مخصَّص بأمر، فجبريل
صاحب الوحي إِلى الأنبياء، وميكائيل صاحب الرزق والرحمة، وإِسرافيل صاحب الصور،
وعزرائيل صاحب قبض الأرواح



قال المفسرون: أقسم الله تعالى بهذه الأشياء لشرفها ولما
فيها من الدلالة على عجيب صنعه وقدرته، ثم ذكر جواب القسم



فقال {إِنَّمَا
تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ
} أي إِن الذي توعدونه من الثواب والعقاب، والحشر والنشر،
لأمرٌ صدقٌ محقَّق لا كذب فيه



{وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ} أي وإِنَّ
الجزاء لكائنٌ لا محالة،



ثم ذكر تعالى قسماً آخر فقال {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ
الْحُبُكِ
} أي وأقسم بالسماء ذات الطرائق المحكمة والبنيان المتقن


قال ابن
عباس
: ذات الخلق الحسن المستوي {إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ}
جواب القسم أي إِنكم أيها الكفار لفي قول مضطرب في أمر محمد، فمنكم من يقول إِنه
ساحر، ومنكم من يقول إِنه شاعر، وبعضكم يقوله إِنه مجنون إِلى غير ما هنالك من
أقوال مختلفة



{يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} أي يُصرف عن الإِيمان بالقرآن
وبمحمد عليه السلام، من صُرِف عن الهداية في علم الله تعالى وحُرم السعادة



{قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} أي لُعن الكذابون الذين قالوا إِن النبي صلى الله
عليه وسلم ساحر وكذاب وشاعر


قال ابن الأنباري: والقتلُ إِذا أُخبر عن الله
به فهو بمعنى اللعنة، لأن من لعنه الله فهو بمنزلة المقتول الهالك



{الَّذِينَ
هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ
} أي الذين هم غافلون لاهون عن أمر الآخرة




{يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ} أي يقولون تكذيباً واستهزاءً: متى
يوم الحساب والجزاء ؟ قال تعالى رداً عليهم



{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ
يُفْتَنُونَ
} أي هذا الجزاء كائن يوم يدخلون جهنم ويُحرقون بها



{ذُوقُوا
فِتْنَتَكُمْ
} أي تقول لهم خزنة النار: ذوقوا تعذيبكم وجزاءكم



{هَذَا
الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ
} أي هذا الذي كنتم تستعجلونه في الدنيا
استهزاءً.
تفسير سورة  الذاريات من الآية 1 إلى الآية 14 PRIP.82083159.239.1





نورة
نورة
عضو ذهبي

الجنس : انثى عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى