المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المنتدى الاسلامي العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير سورة الطور من الآية 1 إلى الآية 16

اذهب الى الأسفل

شرح تفسير سورة الطور من الآية 1 إلى الآية 16

مُساهمة من طرف نورة الجمعة يوليو 13, 2012 3:40 pm

بَين يَدَي السُّورَة
سورة الطور من السور المكية التي تعالج موضوع العقيدة الإِسلامية، وتبحث
في أصول العقيدة وهي "الوحدانية، الرسالة، البعث والجزاء".


*

ابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن أهوال الآخرة وشدائدها، وعما يلقاه
الكافرون في ذلك الموقف الرهيب "موقف الحساب" وأقسمت على أن العذاب نازل بالكفار لا
محالة، لا يمنعه مانع ولا يدفعه دافع، وكان القسم بأمور خمسة تنبيهاً على أهمية
الموضوع.



ثم تناولت الحديث عن المتقين وهم في جنات النعيم، على سرر متقابلين، وقد
جمع الله لهم أنواع السعادة "الحور العين، واجتماع الشمل بالذرية والبنين، والتنعم
والتلذذ بأنواع المآكل والمشارب من فواكه وثمار، ولحوم متنوعة مما يشتهى ويستطاب"
إلى غير ما هنالك من أنواع النعيم، مما لا عينٌ رأت، ولا أُذنٌ سمعت، ولا خطر على

قلب بشر.


ثم تحدثت عن رسالة محمد بن عبد الله صلوات الله عليه، وأمرته بالتذكير

والإِنذار للكفرة الفجار، غير عابئ ما يقوله المشركون وما يفتريه المفترون حول
الرسالة والرسول، فليس محمد صلى الله عليه وسلم بإِنعام الله عليه بالنبوة وإِكرامه
بالرسالة بكاهن ولا مجنون كما زعم المجرمون.
*

ثم أنكرت السورة على المشركين مزاعمهم الباطلة في شأن نبوة محمد صلى
الله عليه وسلم، وردَّت عليهم بالحجج الدامغة والبراهين القاطعة التي تقصم ظهر
الباطل، وأقامت الدلائل على صدق رسالة محمد عليه السلام.


وختمت السورة الكريمة بالتهكم بالكافرين وأوثانهم بطريق التوبيخ
والتقريع، وبينت شدة عنادهم، وفرط طغيانهم، وأمرت الرسول صلى الله عليه وسلم بالصبر
على تحمل الأذى في سبيل الله حتى يأتي نصر الله.

التسميَــة:

سميت "سورة الطُّور" لأن الله تعالى بدأ السورة الكريمة
بالقسم بجبل الطور الذي كلَّم الله تعالى عليه موسى عليه السلام، ونال ذلك الجبل من
الأنوار والتجليات والفيوضات الإِلهية ما جعله مكاناً وبقعةً مشرفة على سائر الجبال
في بقاع الأرض.

حال الكفرة الأشقياء
{وَالطُّورِ(1)وَكِتَابٍ
مَسْطُورٍ(2)فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ(3)وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ(4)وَالسَّقْفِ
الْمَرْفُوعِ(5)وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ(6)إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ(7)مَا
لَهُ مِنْ دَافِعٍ(Coolيَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا(9)وَتَسِيرُ الْجِبَالُ
سَيْرًا(10)فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ(11)الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ
يَلْعَبُونَ(12)يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا(13)هَذِهِ النَّارُ
الَّتِي كُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ(14)أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا
تُبْصِرُونَ(15)اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ
إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ(16)}


{وَالطُّورِ* وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} أقسم تعالى بجبل الطور الذي كلَّم الله
عليه موسى، وأقسم بالكتاب الذي أنزله الله على خاتم رسله وهو القرآن العظيم المكتوب


{فِي رَقٍّ} أي في أديمٍ من الجلد الرقيق

{ مَنْشُورٍ} أي مبسوط غير
مطوي وغير مختوم عليه
قال القرطبي: أقسم الله تعالى بالطور - وهو الجبل الذي
كلم الله عليه موسى - تشريفاً له وتكريماً، وتذكيراً لما فيه من الآيات، وأقسم
بالكتاب المسطور أي المكتوب وهو القرآن يقرأه المؤمنون من المصاحف، ويقرأه الملائكة
من اللوح المحفوظ، وقيل يعني بالكتاب سائر الكتب المنزلة على الأنبياء لأن كل كتاب
في رقٍّ ينشره أهله لقراءته، والرقُّ ما رُقّق من الجلد ليكتب فيه
{وَالْبَيْتِ
الْمَعْمُورِ} أي وأُقسم بالبيت المعمور الذي تطوف به الملائكة الأبرار، وهو
لأهل السماء كالكعبة المشرفة لأهل الأرض، وفي حديث الإِسراء (ثم رفع إِليَّ البيت
المعمور، فقلت يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور، يدخله كلَّ يوم سبعون ألف
ملك، إِذا خرجوا منه لم يعودوا إِليه آخر ما عليهم)
وقال ابن عباس: هو بيت
في السماء السابعة حيال الكعبة - أي مقابلها وحذاءها - تعمره الملائكة، يصلي فيه كل
يوم سبعون ألفاً من الملائكة ثم لا يعودون إِليه

{وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ}
أ ي والسماء العالية المرتفعة، الواقفة بقدرة الله بلا عمد، سمَّى السماء سقفاً
لأنها للأرض كالسقف للبيت ودليله
{وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً} وقال ابن
عباس: هو العرش وهو سقف الجنة
{وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ } أي والبحر
المسجور الموقد ناراً يوم القيامة كقوله

{وإِذا البحار سُجرت} أي أضرمت حتى
تصير ناراً ملتهبة تتأجج تحيط بأهل الموقف

{ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ
لَوَاقِعٌ} هذا جواب القسم أي إِن عذاب الله لنازل بالكافرين لا محالة
قال
ابن الجوزي: أقسم تعالى بهذه الأشياء الخمسة للتنبيه على ما فيها من عظيم قدرته
على أن عذاب المشركين حق
{مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ} أي ليس له دافع يدفعه عنهم

قال أبو حيان: والواو الأولى للقسم وما بعدها للعطف، والجملة المقسم عليها
هي

{إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} وفي إِضافة العذاب للرب لطيفة إِذ هو
المالك والناظر في مصلحة العبد، فإِضافته إِلى الرب وإِضافته لكاف الخطاب أمانٌ له
صلى الله عليه وسلم وأن العذاب واقع بمن كذبه، ولفظ واقع أشد من كائن، كأنه مهيأ في
مكان مرتفع فيقع على من حلَّ به

{يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} أي
تتحرك السماء وتضطرب اضطراباً شديداً من هول ذلك اليوم

{وَتَسِيرُ الْجِبَالُ
سَيْرًا} أي تنسف نسفاً عن وجه الأرض فتكون هباءً منثوراً كقوله

{ويسألونك
عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً}
قال الخازن: والحكمة في مور السماء
وسير الجبال، الإِنذارُ والإِعلام بأن لا رجوع ولا عود إِلى الدنيا، وذلك لأن الأرض
والسماء وما بينهما من الجبال والبحار وغير ذلك إِنما خلقت لعمارة الدنيا وانتفاع
بني آدم بذلك، فلما لم يبق لهم عودٌ إِليها أزالها الله تعالى وذلك لخراب الدنيا
وعمارة الآخرة

{فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} أي هلاك ودمار وشدة
عذاب للمكذبين أرسلَ الله في ذلك اليوم الرهيب
{الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ
يَلْعَبُونَ} أي الذين هم في الدنيا يخوضون في الباطل غافلون ساهون عما يراد
بهم

{يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} أي يوم يُدفعون إِلى
نار جهنم دفعاً بشدة وعنف
قال في البحر: وذلك أن خزنة جهنم يغلون أيدي
الكفار إِلى أعناقهم، ويجمعون نواصيهم إِلى أقدامهم، ويدفعون بهم دفعاً إِلى النار
على وجوههم وزجاً في أقفيتهم حتى يردوا إِلى النار، فإِذا دنوا منها قال لهم خزنتها

{هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} أي هذه نار جهنم التي
كنتم تهزءون وتكذبون بها في الدنيا
{أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا
تُبْصِرُونَ} أي وتقول لهم الزبانية تقريعاً وتوبيخاً: هل هذا الذي ترونه
بأعينكم من العذاب سحرٌ، أم أنتم اليوم عميٌ كما كنتم في الدنيا عمياً عن الخير
والإِيمان؟
قال أبو السعود: وقوله تعالى {أَفَسِحْرٌ هَذَا} توبيخ
لهم وتقريع حيث كانوا يسموه القرآن الناطق بالحق سحراً فكأنه قيل لهم: كنتم تقولون
عن القرآن إِنه سحر أفهذا العذاب أيضاً سحر أم سُدَّت أبصاركم كما سدَّت في الدنيا؟
{اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا} أي قاسوا شدتها فاصبروا على
العذاب أو لا تصبروا، وهو توبيخ آخر
{سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ} أي يتساوى عليكم
الصبر والجزع لأنكم مخلدون في جهنم أبداً
{ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ } إنما أي إِنما تنالون جزاء أعمالكم القبيحة من الكفر والتكذيب،
ولا يظلم ربك أحداً

تفسير سورة الطور من الآية 1 إلى الآية 16 PRIP.82083159.215.1
[/center]
نورة
نورة
عضو ذهبي

الجنس : انثى عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى