سعد بن أبي وقاص
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سعد بن أبي وقاص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة الإسلام
اسمه وشرف نسبه :
سعد بن مالك بن أهيب،
أحد العشرة المبشرين بالجنة، وآخرهم موتًا. أمه حمنة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي
سفيان بن حرب بن أمية. جده أهيب بن عبد مناف، عم السيدة آمنة أم رسول الله. ولد في
مكة سنة 23 قبل الهجرة.
نشأة سعد بن أبي وقاص :
نشأ
سعد في قريش، واشتغل في بري السهام وصناعة القِسِيّ، وهذا عمل يؤهِّل صاحبه
للائتلاف مع الرمي، وحياة الصيد والغزو، وكان يمضي وقته وهو يخالط شباب قريش
وساداتهم، ويتعرف على الدنيا عن طريق الحجيج الوافد إلى مكة المكرمة في أيام الحج
ومواسمها.
إسلام سعد بن أبي وقاص :
كان
ممن دعاهم أبو بكر للإسلام، فأسلم
t مبكرًا، وهو ابن سبع عشرة سنة. وبعد إسلامه تركت أمه الطعام ليعود
إلى الكفر، فقال لها: تعلمين والله يا أماه، لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسًا
نفسًا، ما تركت ديني هذا لشيء؛ فإن شئت فكلي، وإن شئت لا تأكلي. فحلفتْ ألا تكلمه
أبدًا حتى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب؛ فأنزل الله : {وَوَصَّيْنَا
الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ
لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا
كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [العنكبوت: 8].
وكان
سعد بن أبي وقاص t أحد
الفرسان، وهو أول من رمى بسهمٍ في سبيل الله، وهو أحد الستة أصحاب الشورى.
من مناقب سعد بن أبي وقاص :
1-
كان رسول الله يشير إلى سعدٍ t قائلاً: "هذا خالي، فليرني امرؤ
خاله".
2-
جمع النبي لسعد t أبويه يوم أُحد؛ فقد قال له: "ارمِ
سعد، فداك أبي وأمي".
سعد بن أبي وقاص حارس النبي :
عن
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله
عنها تَقُولُ: "كَانَ النَّبِيُّ سَهِرَ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ قَالَ:
"لَيْتَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِي صَالِحًا يَحْرُسُنِي
اللَّيْلَةَ"، إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ سِلاَحٍ، فَقَالَ: "مَنْ
هَذَا؟",
فَقَالَ: أَنَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، جِئْتُ لأَحْرُسَكَ. وَنَامَ
النَّبِيُّ ".
سعد بن أبي وقاص مجاب الدعاء :
دعا
له الرسول، فقال: "اللهم سدد رميته، وأجب
دعوته".
فكان t مجابَ الدعوة.
سعد بن أبي وقاص وحبه للجهاد في سبيل الله :
لم
تعد حياة سعد t ضياعًا في أحاديث التجارة أو اللغو، ولم يعد عمله في صنع السهام
والقِسِيّ من أجل الربح، بل أصبح عمله جميعه موجَّهًا لهدف واحد، هو نصرة الدين،
وإعلاء كلمة الله، والجهاد في سبيله بالمال والنفس والأهل والعشيرة؛ فقد شهد مع
النبي غزوة بُواط وكان يحمل لواءها، وغزوة أُحد، وكان الرسول يعتمده في بعض
الأعمال الخاصة، مثل إرساله مع علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضي الله عنهما
بمهمة استطلاعية عند ماء بدر، وعندما عقد صلح الحديبية كان سعد بن أبي وقاص أحد
شهود الصلح.
سعد بن أبي وقاص وقيادة ناجحة في القادسية :
تولى
سعد بن أبي وقاص t مهمة قيادة جيش المسلمين في أصعب مرحلة من مراحل الحرب في بلاد
فارس والعراق، فاستطاع بفضل الله أولاً، ثم بكفاءته وقدرته القيادية وتوجيهات أمير
المؤمنين وجيشٍ يملؤه الإيمان أن يهزم الفرس هزيمة ساحقة في القادسية.
كان
أول قرار صحيح اتخذه سعد أثناء قيادته للجيش هو اختياره لموقع القادسية من أجل
المعركة الحاسمة مع الفرس، فقد توافرت في هذا الموقع:
1-
عزلته عن أهل البلاد الذين لم يكن سعد t ليشعر بالطمأنينة إليهم.
2-
وقوع القادسية بين حاجزيْن جغرافييْن (الخندق والعتيق) لحماية قواته.
3-
قرب الموقع من الموارد الحياتية: المياه والطعام؛ مما يضمن له سهولة التأمين
الإداري لقوات المسلمين.
4-
عدم وجود حاجز طبيعي يعوق حركة القوات، إذا ما أرادت الانسحاب وإعادة تجميعها
لاستئناف القتال.
5-
حصر الفرس عند القتال بحاجز طبيعي (نهر الفرات).
وقد
كان من قراراته الصحيحة أثناء المعركة في ميدان القتال إرسال قوات لحماية النقاط
الضعيفة، والتوغل والالتفاف من حول القوات، ثم تحديد بداية المعركة مع موعد الظهر؛
إذ تكون حدة الشمس قد ارتفعت عن أعين المقاتلين، وكذلك تنظيم عملية القتال الليلية
(ليلة الهرير)، التي قررت مصير المعركة الحاسمة.
وفاة سعد بن أبي وقاص :
تُوُفِّي
سعد t في قصره بالعقيق على بُعد خمسة أميال من المدينة، وذلك عام 55هـ،
وقد تجاوز الثمانين، وهو آخر من مات من المهاجرين.
قصة الإسلام
اسمه وشرف نسبه :
سعد بن مالك بن أهيب،
أحد العشرة المبشرين بالجنة، وآخرهم موتًا. أمه حمنة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي
سفيان بن حرب بن أمية. جده أهيب بن عبد مناف، عم السيدة آمنة أم رسول الله. ولد في
مكة سنة 23 قبل الهجرة.
نشأة سعد بن أبي وقاص :
نشأ
سعد في قريش، واشتغل في بري السهام وصناعة القِسِيّ، وهذا عمل يؤهِّل صاحبه
للائتلاف مع الرمي، وحياة الصيد والغزو، وكان يمضي وقته وهو يخالط شباب قريش
وساداتهم، ويتعرف على الدنيا عن طريق الحجيج الوافد إلى مكة المكرمة في أيام الحج
ومواسمها.
إسلام سعد بن أبي وقاص :
كان
ممن دعاهم أبو بكر للإسلام، فأسلم
t مبكرًا، وهو ابن سبع عشرة سنة. وبعد إسلامه تركت أمه الطعام ليعود
إلى الكفر، فقال لها: تعلمين والله يا أماه، لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسًا
نفسًا، ما تركت ديني هذا لشيء؛ فإن شئت فكلي، وإن شئت لا تأكلي. فحلفتْ ألا تكلمه
أبدًا حتى يكفر بدينه، ولا تأكل ولا تشرب؛ فأنزل الله : {وَوَصَّيْنَا
الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ
لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا
كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [العنكبوت: 8].
وكان
سعد بن أبي وقاص t أحد
الفرسان، وهو أول من رمى بسهمٍ في سبيل الله، وهو أحد الستة أصحاب الشورى.
من مناقب سعد بن أبي وقاص :
1-
كان رسول الله يشير إلى سعدٍ t قائلاً: "هذا خالي، فليرني امرؤ
خاله".
2-
جمع النبي لسعد t أبويه يوم أُحد؛ فقد قال له: "ارمِ
سعد، فداك أبي وأمي".
سعد بن أبي وقاص حارس النبي :
عن
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله
عنها تَقُولُ: "كَانَ النَّبِيُّ سَهِرَ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ قَالَ:
"لَيْتَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِي صَالِحًا يَحْرُسُنِي
اللَّيْلَةَ"، إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ سِلاَحٍ، فَقَالَ: "مَنْ
هَذَا؟",
فَقَالَ: أَنَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، جِئْتُ لأَحْرُسَكَ. وَنَامَ
النَّبِيُّ ".
سعد بن أبي وقاص مجاب الدعاء :
دعا
له الرسول، فقال: "اللهم سدد رميته، وأجب
دعوته".
فكان t مجابَ الدعوة.
سعد بن أبي وقاص وحبه للجهاد في سبيل الله :
لم
تعد حياة سعد t ضياعًا في أحاديث التجارة أو اللغو، ولم يعد عمله في صنع السهام
والقِسِيّ من أجل الربح، بل أصبح عمله جميعه موجَّهًا لهدف واحد، هو نصرة الدين،
وإعلاء كلمة الله، والجهاد في سبيله بالمال والنفس والأهل والعشيرة؛ فقد شهد مع
النبي غزوة بُواط وكان يحمل لواءها، وغزوة أُحد، وكان الرسول يعتمده في بعض
الأعمال الخاصة، مثل إرساله مع علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضي الله عنهما
بمهمة استطلاعية عند ماء بدر، وعندما عقد صلح الحديبية كان سعد بن أبي وقاص أحد
شهود الصلح.
سعد بن أبي وقاص وقيادة ناجحة في القادسية :
تولى
سعد بن أبي وقاص t مهمة قيادة جيش المسلمين في أصعب مرحلة من مراحل الحرب في بلاد
فارس والعراق، فاستطاع بفضل الله أولاً، ثم بكفاءته وقدرته القيادية وتوجيهات أمير
المؤمنين وجيشٍ يملؤه الإيمان أن يهزم الفرس هزيمة ساحقة في القادسية.
كان
أول قرار صحيح اتخذه سعد أثناء قيادته للجيش هو اختياره لموقع القادسية من أجل
المعركة الحاسمة مع الفرس، فقد توافرت في هذا الموقع:
1-
عزلته عن أهل البلاد الذين لم يكن سعد t ليشعر بالطمأنينة إليهم.
2-
وقوع القادسية بين حاجزيْن جغرافييْن (الخندق والعتيق) لحماية قواته.
3-
قرب الموقع من الموارد الحياتية: المياه والطعام؛ مما يضمن له سهولة التأمين
الإداري لقوات المسلمين.
4-
عدم وجود حاجز طبيعي يعوق حركة القوات، إذا ما أرادت الانسحاب وإعادة تجميعها
لاستئناف القتال.
5-
حصر الفرس عند القتال بحاجز طبيعي (نهر الفرات).
وقد
كان من قراراته الصحيحة أثناء المعركة في ميدان القتال إرسال قوات لحماية النقاط
الضعيفة، والتوغل والالتفاف من حول القوات، ثم تحديد بداية المعركة مع موعد الظهر؛
إذ تكون حدة الشمس قد ارتفعت عن أعين المقاتلين، وكذلك تنظيم عملية القتال الليلية
(ليلة الهرير)، التي قررت مصير المعركة الحاسمة.
وفاة سعد بن أبي وقاص :
تُوُفِّي
سعد t في قصره بالعقيق على بُعد خمسة أميال من المدينة، وذلك عام 55هـ،
وقد تجاوز الثمانين، وهو آخر من مات من المهاجرين.
عدل سابقا من قبل نورة في السبت يناير 21, 2012 4:58 pm عدل 1 مرات
نورة- عضو ذهبي
- الجنس : عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة
رد: سعد بن أبي وقاص
عابر سبيل كتب:
نورة- عضو ذهبي
- الجنس : عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 31, 2018 1:57 am من طرف نورالايمان
» الأمل في حياة المؤمن
الثلاثاء نوفمبر 21, 2017 5:19 am من طرف نورالايمان
» منتدى انور ابو البصل الاسلامي يتشرف بانتسابكم اليه
الأربعاء أغسطس 13, 2014 9:41 pm من طرف انور ابو البصل
» اروع ما يمكن ان تشاهد وتسمع....سبحان الله
الأحد فبراير 02, 2014 1:12 pm من طرف سفيان الخزندار
» فاتبعوني الحلقة 6 - وسائل التعليم
الأربعاء سبتمبر 18, 2013 4:34 pm من طرف 3ahd
» فاتبعوني الحلقة 5 - تعامل النبي مع المرأة
الإثنين سبتمبر 16, 2013 6:36 pm من طرف 3ahd
» هل فكرنا يوما فى
السبت سبتمبر 14, 2013 3:48 pm من طرف 3ahd
» الحلقة 4 - اوقات مباركة
السبت سبتمبر 14, 2013 3:34 pm من طرف 3ahd
» كتاب الصلاة " بَابُ صفَة صَلاة النَّبي صلى الله عليه وسلم"
السبت سبتمبر 14, 2013 1:26 pm من طرف نورة