الأخلاق (6)

من طرف رفيده الثلاثاء سبتمبر 06, 2011 9:12 am

نتابع مظاهر سوء الخلق

]

الأخلاق (6) 56867562_475425_42610346

- الحسد :

وهو تمني زوال نعمة المحسود ، أو هو البغض والكراهية لما يراه من حسن حال الحسود .

والحسد داء عضال ، وسم قتال ، لا يسلم منه إلا من سلمه الكبير المتعال .

ولهذا قيل : " ما خلا جسد من حسد ، ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه " .

فما اكثر وقوع الحسد بين الناس ، فهذا يحسد لعلمه ، وهذا يحسد لماله ، وهذا لمنزلته بين الناس .

وأكثر ما يقع بين النظراء والمشاركين ، وأكثر منه ما يكون في صفوف النساء .

والحسد خلق ذميم ، ومسلك شائن ، فهو مضر بالبدن والدين ،وهو من أعظم الأسباب الموجبه للفرقه والأختلاف .

قال بعض السلف : " الحسد أول ذنب عصى الله به في السماء ".

يعني حسد إبليس لآدم – عليه السلام - .

والحسد – في الحقيقه – إعتراض على قضاء الله وحكمته ،

ولهذا قيل : " من رضي بقضاء الله لم يسخط أحد ، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد " .

ثم ان الحاسد أول متضرر من حسده ، فالضرر لاحق به لا محاله .

قال بعضهم : " ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود ، نفس دائم ، وهم لازم وقلب هائم" .

وقيل ايضاً :

لله در الحسد ما أعدله ....... بدا بصاحبه فقتله

وقال ان المعتز :

اصبر على كيد الحسود ..... فإن صبرك قاتله

كالنار تأكل بعضها ........ إن لم تجد ما تأكله

*************************************************

19- الحقد :

فنجد من الناس من يحمل قلباً أسود ، لا يعرف للعفو طريقاً، ولا للصفح سبيلاً ،

فإذا ما أسئ في حقه من احد فإنه يحفظ تلك الإساءة ، ولا يكاد ينساها ، مهما تقادم العهد عليها .

فنجده يتربص بصاحبه الدوائر ، وينتظر منه ثغره ، لينفذ إليه من خلالها ، فروي غليله وشفي غيظه.

*************************************************

20- مجارات السفهاء :

فهناك من إذا ابتلي بسفيه ساقط ، لا خلاق له ، ولا مروءة فيه أخذ يجاريه في سفهه وقيله وقاله ،

مما يجعله عضه لسماع ما لا يرضيه من ساقط القول ومرذوله ،

فيصبح بذلك مساوياً للسفيه ، إذ نزل إليه وانحط إلى رتبته .

إذا جاريت في خلق دنيئاً ....... فأنت ومن تجاريه سواء

قال الأحنف : " من لم يصبر على كلمة سمع كلمات ، وَرُبَ غيظٍ تَجَرَعْتُهُ مخافةَ ما هو أشدُ منه " .

*************************************************

21- قلة الحياء :

فالحياء خلق يبعث على فعل الجميل وترك القبيح ، فإذا عري الإنسان منه ، وعطل من التحلي به فلا تسل عما سيقترفه من رذائل ،

ولا تعجب مما سيرتكبه من حماقات ، فقليل الحياء لا يأبه بدنو همته ،

ولا يبالي بسفول قدره ، ولا يجد ما يبعثه للفضائل يُقْصِره عن الرذائل .

هذا لقلة الحياء صور عديدة :

أ‌- المجاهرة بالمعاصي عموماً .

ب‌- التدخين – خصوصاً في الأماكن العامه –

ت‌- فالتدخين شر وبلاء بإجماع العقلاء ، وهو محر

م كما بين ذلك العلماء .

ولكن البليه تعظم عندما يتعاطاه شابه أمام ملأ من الناس ،

أو مكان عام ، إما مستشفى ، أو طائرة ،أو قطار ، فكم في مثل هذا العمل
من تمادي حين يؤدي لمضرة الأخرين فقد يكون من بين الحاضرين من هو مصاب
بالربو ، او ممن يتأذى براحة الدخان .

ث‌- المماطلة بالدين :

فنجد من الناس من يأتي إلى رجل ميسور الحال ، فيبدي له حاجته ،

ويلتمس منه إعانة بتقديم سلفة إلى وقت قريب .

وما هي إلا أن يظفر بإربه ، ثم يتنكر لصاحبه ، ويقلب له ظهر المِجَنِ ، فيبدأ بالمماطلة ، والتسويف بالسداد .

وهذا دليل على ضعف النفس ، وسوء الخلق ، وقلة الحياء .

د- المعاكسات الهاتفيه :

فهناك من يؤذي بيوت المسلمين بالأتصلات الهاتفيه ، والتي يبتغي من
ورائها أن يظفر بمكالمة غادرة ، يستجر بها إحدى المحارم بكلامه المعسول ،
وبعباراته الرقيقة .

وربما وجد من يجاريه في سفالته وغيه ، وهذا نوع من الخلوة ، وسبيل إليه ،

وقد قال – صلى الله وعليه وسلم – فيما رواه البخاري ومسلم -: " إياكم والدخول على النساء " أي الأجنبيات عنكم .

فهذا وأيم الله حرامٌ حرامٌ ، وإثم وجناح ، وفاعله حريٌ بالعقوبة ، فيخشى أن تنزل به العقوبة تلوث وجه كرامته "

وللموضوع بقية ...،،،،،،،،

الأخلاق (6) 56867562_4844654_42611455