الإيـمـان بقضاء الله و قدره
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الإيـمـان بقضاء الله و قدره
و هو أحد أركان الإيـمـان.
تعريف القدر: علم الله تعالى بما تكون عليه المخلوقات في المستقبل.
تعريف القضاء: إيجاد الله تعالى الأشياء حسب علمه و إرادته.
مراتب الإيـمـان بالقدر
المرتبة الأولى:
الإيـمـان بعلم الله القديم و أنه علم أعمال العباد قبل أن
يعملوها, و الدليل على هذا قوله تعالى: "ما أصاب من مصيبة في
الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير"
(الحديد, الآية 22).
المرتبة الثانية:
كتابة ذلك في اللوح المحفوظ, و الدليل قوله تعالى: "ألم تعلم
أن الله يعلم ما في السماء و الأرض, إن ذلك لفي كتاب, إن ذلك
على الله يسير" (الحج, الآية 70). و الكتاب المذكور في الآية هو اللوح
المحفوظ.
المرتبة الثالثة:
مشيئة الله النافذة و قدرته الشاملة. قال تعالى: " قل إن تخفوا
ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في
الأرض والله على كل شيء قدِير" (آل عمران, الآية 29).
المرتبة الرابعة:
إيجاد الله لكل المخلوقات, و أنه الخالق و كل ما سواه مخلوق.
قال تعالى: " ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه
وهو على كل شيء وكيل" (الأنعام, الآية 102).
·˙۩˙ ·٠•●•٠·˙۩˙·٠•●•٠·˙۩˙·٠•●•٠·˙۩˙·٠•●•٠·˙۩˙
أهل السنة في الإيـمـان بالقدر
و
أهل السنة في الإيـمـان بالقدر بين طائفتين غاليتين هما: (1)
المكذبين بالقدر (2) التاركين للعمل اتكالا على القدر.
1) فأما المكذبين بالقدر, المسمون بالقدرية:
يزعمون أن الله يعلم بالموجودات بعد خلقها و ايجادها, و قد
سـماهم رسول الله صلّى الله عليه و سلم مجوس الأمة. و منهم
القدرية المتأخرة الذين يقرون بعلم الله أفعال العباد قبل
وقوعها لكنهم زعموا بأن أفعال العباد واقعة منهم على وجه الاستقلال, و هذا
مذهب باطل و لو أنه أخف من مذهب القدرية الأولى في بطلانه. و قد
أراد القدرية بزعمهم تنـزيه الله سبحانه و تعالى, فقالوا أن
الله شاء الإيـمـان للكافر و لكن الكافر هو الذي شاء الكفر, و
لكنهم وقعوا فيما هو أشد من ذلك بأنهم جعلوا مشيئة الكافر تتغلب
على مشيئة الله سبحانه و تعالى.
2) و أما التاركين العمل اتكالا على القدر فهم بقولون:
بما أن الله قدر كل شيء و علمه قبل وقوعه, فلماذا نعمل فلنترك
الأمر للأقدار التي ستحصل شئنا أم أبينا. و أخذ هذا المذهب
طوائف كثيرة , و أبطلوا به الأمر و النهي و أحدثوا في الأمة
فسادا عظيما. و هم بذلك يزعمون أن العباد مجبرون على أعمالهم, و هم يسمون
بالجبرية.
و
أما أهل السنة فهم وسط بين هاتين الطائفتين الغاليتين. فما عليه
أهل الحق هو أنه يجب الإيـمـان بالقدر, و لكن لا يجوز أن يحتج به في ترك
العمل و لا أن يحتج به في مخالفة الشرع. فالقدر عندهم يتعزى به
بعد وقوع المصائب, و لا يحتج به لتبرير الذنوب و المعاصي.
·˙۩˙ ·٠•●•٠·˙۩˙·٠•●•٠·˙۩˙·٠•●•٠·˙۩˙·٠•●•٠·˙۩˙
و
أهل السنة في الإيـمـان بالقدر بين طائفتين غاليتين هما: (1)
المكذبين بالقدر (2) التاركين للعمل اتكالا على القدر.
1) فأما المكذبين بالقدر, المسمون بالقدرية:
يزعمون أن الله يعلم بالموجودات بعد خلقها و ايجادها, و قد
سـماهم رسول الله صلّى الله عليه و سلم مجوس الأمة. و منهم
القدرية المتأخرة الذين يقرون بعلم الله أفعال العباد قبل
وقوعها لكنهم زعموا بأن أفعال العباد واقعة منهم على وجه الاستقلال, و هذا
مذهب باطل و لو أنه أخف من مذهب القدرية الأولى في بطلانه. و قد
أراد القدرية بزعمهم تنـزيه الله سبحانه و تعالى, فقالوا أن
الله شاء الإيـمـان للكافر و لكن الكافر هو الذي شاء الكفر, و
لكنهم وقعوا فيما هو أشد من ذلك بأنهم جعلوا مشيئة الكافر تتغلب
على مشيئة الله سبحانه و تعالى.
2) و أما التاركين العمل اتكالا على القدر فهم بقولون:
بما أن الله قدر كل شيء و علمه قبل وقوعه, فلماذا نعمل فلنترك
الأمر للأقدار التي ستحصل شئنا أم أبينا. و أخذ هذا المذهب
طوائف كثيرة , و أبطلوا به الأمر و النهي و أحدثوا في الأمة
فسادا عظيما. و هم بذلك يزعمون أن العباد مجبرون على أعمالهم, و هم يسمون
بالجبرية.
و
أما أهل السنة فهم وسط بين هاتين الطائفتين الغاليتين. فما عليه
أهل الحق هو أنه يجب الإيـمـان بالقدر, و لكن لا يجوز أن يحتج به في ترك
العمل و لا أن يحتج به في مخالفة الشرع. فالقدر عندهم يتعزى به
بعد وقوع المصائب, و لا يحتج به لتبرير الذنوب و المعاصي.
·˙۩˙ ·٠•●•٠·˙۩˙·٠•●•٠·˙۩˙·٠•●•٠·˙۩˙·٠•●•٠·˙۩˙
مذهب أهل السنة في الأسباب و علاقته بالتوكل:
إن
الإيـمـان بالقدر لا ينافي الأخذ بالأسباب, فإننا مأمورون
بالأخذ بالأسباب مع التوكل على الله عز وجل, و الإيـمـان بأن الأسباب لا
تعطي النتائج إلا بإذن الله سبحانه و تعالى.
و
يحرم على المسلم ترك الأخذ بالأسباب. و لذلك فإن مذهب أهل السنة
هو وجوب الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله, فلا نترك الأخذ بالأسباب, و
لا نترك التوكل على الله و الإيـمـان بأن كل شيء إنما يحصل
بمشيئة الله سبحانه و تعالى.
إن
الإيـمـان بالقدر لا ينافي الأخذ بالأسباب, فإننا مأمورون
بالأخذ بالأسباب مع التوكل على الله عز وجل, و الإيـمـان بأن الأسباب لا
تعطي النتائج إلا بإذن الله سبحانه و تعالى.
و
يحرم على المسلم ترك الأخذ بالأسباب. و لذلك فإن مذهب أهل السنة
هو وجوب الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله, فلا نترك الأخذ بالأسباب, و
لا نترك التوكل على الله و الإيـمـان بأن كل شيء إنما يحصل
بمشيئة الله سبحانه و تعالى.
نورة- عضو ذهبي
- الجنس : عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة
رد: الإيـمـان بقضاء الله و قدره
سفيان الخزندار كتب:
نورة- عضو ذهبي
- الجنس : عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة
مواضيع مماثلة
» الإيـمـان بكتب الله عز وجل
» الإيـمـان بالله عز وجل
» الإيـمـان بالأنبياء و المرسلين
» الإيـمـان باليوم الآخر
» موقع نصرة سيدنا محمد ر سول الله صلى الله عليه و سلم
» الإيـمـان بالله عز وجل
» الإيـمـان بالأنبياء و المرسلين
» الإيـمـان باليوم الآخر
» موقع نصرة سيدنا محمد ر سول الله صلى الله عليه و سلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 31, 2018 1:57 am من طرف نورالايمان
» الأمل في حياة المؤمن
الثلاثاء نوفمبر 21, 2017 5:19 am من طرف نورالايمان
» منتدى انور ابو البصل الاسلامي يتشرف بانتسابكم اليه
الأربعاء أغسطس 13, 2014 9:41 pm من طرف انور ابو البصل
» اروع ما يمكن ان تشاهد وتسمع....سبحان الله
الأحد فبراير 02, 2014 1:12 pm من طرف سفيان الخزندار
» فاتبعوني الحلقة 6 - وسائل التعليم
الأربعاء سبتمبر 18, 2013 4:34 pm من طرف 3ahd
» فاتبعوني الحلقة 5 - تعامل النبي مع المرأة
الإثنين سبتمبر 16, 2013 6:36 pm من طرف 3ahd
» هل فكرنا يوما فى
السبت سبتمبر 14, 2013 3:48 pm من طرف 3ahd
» الحلقة 4 - اوقات مباركة
السبت سبتمبر 14, 2013 3:34 pm من طرف 3ahd
» كتاب الصلاة " بَابُ صفَة صَلاة النَّبي صلى الله عليه وسلم"
السبت سبتمبر 14, 2013 1:26 pm من طرف نورة