عناقيد الحكمة,,
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عناقيد الحكمة,,
عناقيد الحكمة,,
إقرأ ما يناسبك من هذه العناقيد و متى شئت
إقرأ كل يوم منها حكمة
أو بلغ منها ما تريد . لمن تريد
عانى كثيراً فى طفولته
وكان شبابه قاسياً جداً
وعندما أقترب من الشيخوخة
بدأت الأحوال تتحسن
ولكن الأمراض تراكمت
فحجبت أشعة السعادة !
تقع الحوادث
فتهزنا بعنف
وتكاد تزلزل الأرض من تحتنا
ثم يتحرك بنا قطار الزمن
فيبعدنا عنها
وشيئاً فشيئاً ننسى تفاصيلها
وأحياناً أسماءها !
كان الأربعة يعملون فى مكتب واحد
ويتحاسدون فيما بينهم
ولم يُسكت الحقد فى صدورهم
سوى الوفاة المفاجئة
لأصغرهم سناً !
ظلت محتفظة بالسلسلة الذهبية
التى أعطتها لها أمها يوم زواجها
وكلما طلبتها إحدى بناتها
إعتذرت بأنها تمثل ذكرى عزيزة
حتى ولدت حفيدتها ،
فألبستها لها !
سكتت الأسرة كلها من المفاجأة
حين أخبرها الأب
أنه قرر بناء مقبرة . .
- أين ؟ ولماذا ؟ وكم تتكلف ؟
لكن كثرة الوفيات بعد ذلك
أثبتت كم كان حكيماً . .
قرار الأب !
ركب كل منهما رأسه
فتم الطلاق !
وعندما سألوها بعد ذلك قالت :
- كان أطيب الرجال
أما هو فقال :
- لن أجد امرأه أخرى . . مثلها !
استقبلوه بحفاوة
وأجلسوه فى صدر السرادق
تماماً بجوار المقعد المخصص
لمندوب رئيس الجمهورية
أحسّ بالزهو
ولم يعد يفكر . . في الموت !
كان يفكر فيها ،
وهى تعيش فى قارة أخرى
وذات يوم تساءل :
- كيف يمكن أن يستمر الحب بينهما ؟ !
تلفن لها ، فوجدها تقول له :
- هل تصدق أننى كنت سأتلفن لك
فى نفس اللحظة !
عشت طويلاً
أخاف من الأماكن المظلمة
حتى اكتشفت أخيراً
أن ظلمة بعض صدور البشر
أشد وحشة من ظلمة بعض الأماكن !
فرحة العروس واحدة
لا فرق بين من يقام زفافها
فى حارة برجوان ، أو فى قرية مشتول السوق
وبين من يقام فى فندق خمسة نجوم
المهم بعد ذلك :
هو كيف تستمر الفرحة ؟
كيف يمكن للإنسان
أن يعض اليد التى ساعدته ؟ !
- ومن قال :
إن الذى يفعل ذلك أصلاً إنسان ؟ !
كان الشجاع فى الزمن الماضي
هو الذى يمتطى حصاناً ،
ويشهر سيفه فى وجه خصمه
أصبح الشجاع الآن
هو من يوقع خصمه
في أزمة !
راح الفتيان الثلاثة
يتحدثون عن المستقبل
قال الأول : سأكون ضابطاً
وقال الثانى : مهندساً
وقال الثالث : طبيباً
ومن الغريب أنهم أصبحوا جميعاً . .
من رجال الأعمال !
قدمته المذيعة
على أنه خبير فى الشئون الإستراتيجية
بدأ يتحدث بكلام كبير ،
لاحظ أن المذيعة لا تتابعه . .
تحول للحديث ببساطة
عن هموم الحياة اليومية !
فى آخر العمر
وعندما يسقط الليل ، ويحل الظلام
كان يجلس فى منطقة ،
بين اليقظة والنوم . .
ويحاول أن يستحضر ما مرّ به
من لحظات السعادة والشقاء ،
والحب والبغض ،
والنجاح والفشل . .
كل ذلك لم يكن يستحق !
كان فى الحديقة
بلبل يجيد الغناء
حاولت كل الطيور الأخرى
أن تنافسه أو حتى تقلده فلم تستطع
وبدلاً من أن تكون خلفه
جوقة موحدة
راحت تصخب عليه
حتى سكت عن الغناء !
وصل القطار
فلم يجد فيه من انتظره
وزاد حزنه
عندما وجد أكثر القادمين
ممن لم ينتظر مجيئهم !
عندما جاء صاحبه فى الموعد
كان متأكداً أنه سيرد المبلغ الذي أخذه منه
لكنه اندهش . .
من طلبه مبلغاً آخر !
اعتذر مقسماً بأنه لا يملك شيئاً
تركه الصديق ،
وهو يقول لنفسه :
ما أثقل تبعات الصداقة !
تمنى أن يصبح طبيباً كبيراً
ذاكر ، واجتهد ، وتفوق ،
حتى التحق بكلية الطب .
توقع له الجميع مستقبلاً زاهراً
لكنه ما لبث أن أبغض الدراسة ،
واشتغل بالتجارة .
أصبح الآن . . تاجراً كبيراً !
دخلت أشعة الشمس من شيش الشباك ،
فراح يتأمل الكائنات الصغيرة ،
التى تتماوج فيها . .
قال لنفسه :
- إلى هذا الحد يمتلئ الكون بالحركة ؟ !
وظل راقداً فى سريره !
استدعته الأسرة عند الفجر
أشرف على عملية الغسل ،
واستخرج شهادة الوفاة ،
وقاد مسيرة الدفن ،
وتعاقد على إقامة السرادق ،
وعند كتابة النعى . . لم يذكر اسمه أحد !
حين وضع يده فى يد الشاب ،
وغطاها المأذون بالمنديل ،
بدأ يدرك أن مسئولية ابنته
ستنتقل إلى شخص آخر ،
وأن الحياة . .
لا تستمر به وحده !
جاءه الصوت من أعماق الماضي
صديق لم يره منذ ربع قرن
وعلى الفور ، حدّد موعداً للقاء . .
وذهب مشوقاً لسماع الكثير . .
بعد نصف ساعة . . كان يود أن يرحل !
كانت شلة الأصدقاء
عائدة من رحلتها .
وعلى الطريق السريع ،
وجدوا سيارة مقلوبة ،
وقد علاها الصدأ .
سكتوا قليلاً ،
ثم قال أحدهم للسائق
- لماذا أبطأت السرعة ؟ !
تزوجها عن حب
وراح يتباهى بذلك أمام الجميع
وحين دب الخلاف بينهما
أخفاه فى البداية . .
ثم أصبح يعرض تفاصيله
على كل من يقابله !
بعد أن أنجبت ابنتها
ظلت معها حتى قوى عودها
وصارت قادرة
على تحمل مسئولية الوليد الجديد . .
أصبحت تجلس وحدها فى النادي
وتنظر طويلاً فى الخضرة الممتدة أمامها . .
فى البداية ،
كان يبغض النوم أثناء النهار
ثم راح ينام ساعة بعد الغداء
وأخيراً . .
أصبح ينام فى أى وقت
وفي أي مكان !
كيف يكون الحال والإنسان على المعاش ؟
كان يود أن يجد من يخبره
إلى أن حان الوقت
وعاش الفترة بكل ما فيها
ومن العجيب أن أحداً لم يسأله ،
لكي يقدم له خلاصة التجربة !
منذ سنوات طويلة
لم يشهد البيت الكبير
حادثة واحدة سعيدة .
عندما تمت خطبة الشاب للفتاة
وانطلقت الزغاريد
أدرك العجوز
أن نهر الحياة يجدد نفسه بنفسه !
أمام الفيلا الجديدة ،
جلس تحت التكعيبة
كانت العناقيد تتدلّى
وكلما انعكست عليها أشعة الشمس
تلألأت حبّات العنب
حدث نفسه قائلاً :
- لم يكن الوصول إلى ذلك سهلاً على الإطلاق !
فى حديقة الحيوان
جلس يتأمل الأسد
إنه حزين ومنكسر . .
كما أنه يتحاشى النظر
فى عيون المتفرجين !
كانت جميلة جداً
إلى حد أن أحداً من زملائها
لم يفكر فى الزواج منها
أما هي . . فظلت تنتظر
أن يفاتحها أي واحد منهم !
فوجئ بسيارة فارهة
تتوقف إلى جانبه
فتح صاحبها له الباب ، فدخل . .
كان أحد زملاء الجامعة
استمع إلى قصة نجاحه
وعند باب الحارة ، طلب منه أن يتوقف ،
ومشى إلى منزله . . دون أن ينظر خلفه !
عندما تقدم لخطبتها ،
رفضوه
تزوج وتزوجت
صار لهما أبناء وأحفاد . .
وعندما توفى زوجها
لم تسمح له الأسرة أيضاً
بتقديم العزاء لها !
رسب عدة مرات
أخرجوه من المدرسة ،
وأصبح ميكانيكى سيارات
امتلأ جيبه بالنقود
وأصبح يدعو زملاء المدرسة
في يوم عطلته على الغداء !
حل الربيع ،
فتفتحت الأزهار من كل نوع
خرج إلى الشرفة ،
وملأ صدره بالهواء المنعش
رن جرس التليفون ،
فعاد لمتابعة البورصة من جديد !
فى عصر كل يوم
كان يجلس أمام زوجته فى الشرفة
يشربان الشاي ، ويلعبان الكوتشينه
تعجب الأزواج ، وعايرتهم الزوجات
ذات يوم . .
فوجئ الجميع بأنه تزوج من أخرى !
جاء يسعى لخدمة إبنه الوحيد
استجاب لطلبه ،
ونفذه على الفور
خانت الرجل كلمات الشكر ، فبكى . .
ما أجمل أن يسامح الإنسان
أعداء الأمس ! !
كان يتمنى أن يتولى الإدارة
أي شخص . . سوى صاحبه
وفجأة أقعده مرض طويل
لم يكن يعوده فيه أحد . .
سوى هذا الصاحب !
ظلت المرأة تطلب من زوجها
قسط الجمعية
وزيادة مصروف البيت ،
وتحدثه عن أحذية الأولاد ،
حتى ضمها إلى صدره
فسكتت تماماً . . عن الكلام !
امتلأ بيت العمدة بالمعزين
وتعالى من الخلف نواح النساء
كان الحزن حقيقياً
فالرجل كان حكيماً وكريماً وعادلاً
أما شيخ البلد . .
فقد راح يفكر فى المنصب الخالي !
مشى التلميذان جنباً إلى جنب ،
يتحدثان .
وفجأة سأل أحدهما :
- لماذا انفصل والداك
- لا أدري
سكتا قليلاً ،
وازداد اقتراب أحدهما من الآخر !
كان معروفاً عنه
أنه يخاف من الأماكن العالية !
وعندما عرضوا عليه الوظيفة الكبيرة
كان مكتبها فى الدور الثانى والعشرين !
لم يعد يتحدث عن خوفه
لكنه أوصى عامل المكتب
بإغلاق الستائر !
- كيف نتخلص من الكراهية ؟
- إذا تعودنا أن نسامح أنفسنا
حينئذ سوف تتسع صدورنا
لمسامحة الآخرين !
مما رآق لي’’
لاتنسوني من صالح دعااائكم دووووووم,,
رفيده- عضو متالق
- الجنس : عدد المساهمات : 1215
0
تاريخ التسجيل : 12/07/2011
الموقع : مفاتيح الجنه
نورة- عضو ذهبي
- الجنس : عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة
مواضيع مماثلة
» الحكمة من ضرب الأمثال في القرآن
» الحكمة من ضرب الأمثال في القرآن
» الحكمة من قول ( الحمد لله ) بعد العطسة
» تخويف الشيطان من الفقر، ومعرفة الحكمة
» رأس الحكمة مخافة الله للدكتور مجمد النابلسي
» الحكمة من ضرب الأمثال في القرآن
» الحكمة من قول ( الحمد لله ) بعد العطسة
» تخويف الشيطان من الفقر، ومعرفة الحكمة
» رأس الحكمة مخافة الله للدكتور مجمد النابلسي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 31, 2018 1:57 am من طرف نورالايمان
» الأمل في حياة المؤمن
الثلاثاء نوفمبر 21, 2017 5:19 am من طرف نورالايمان
» منتدى انور ابو البصل الاسلامي يتشرف بانتسابكم اليه
الأربعاء أغسطس 13, 2014 9:41 pm من طرف انور ابو البصل
» اروع ما يمكن ان تشاهد وتسمع....سبحان الله
الأحد فبراير 02, 2014 1:12 pm من طرف سفيان الخزندار
» فاتبعوني الحلقة 6 - وسائل التعليم
الأربعاء سبتمبر 18, 2013 4:34 pm من طرف 3ahd
» فاتبعوني الحلقة 5 - تعامل النبي مع المرأة
الإثنين سبتمبر 16, 2013 6:36 pm من طرف 3ahd
» هل فكرنا يوما فى
السبت سبتمبر 14, 2013 3:48 pm من طرف 3ahd
» الحلقة 4 - اوقات مباركة
السبت سبتمبر 14, 2013 3:34 pm من طرف 3ahd
» كتاب الصلاة " بَابُ صفَة صَلاة النَّبي صلى الله عليه وسلم"
السبت سبتمبر 14, 2013 1:26 pm من طرف نورة