المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المنتدى الاسلامي العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير سورة الفتح من الآية 20 إلى الآية 24

اذهب الى الأسفل

شرح تفسير سورة الفتح من الآية 20 إلى الآية 24

مُساهمة من طرف نورة الإثنين أغسطس 13, 2012 9:07 am


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مغانم وفتوحات ونعم كثيرة أخرى للمؤمنين





{وَعَدَكُمُ
اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ
وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ
وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا(20)وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا
عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرًا(21)وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوْا
الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا(22)سُنَّةَ
اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ
تَبْدِيلاً(23)وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ
وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ
عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا(24)}.





سبب النزول:



نزول الآية (24) :



{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ..}:
أخرج مسلم والترمذي والنسائي عن أنس قال: لما كان يوم الحديبية هبط على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثمانون رجلاً في السلاح من جبل
التنعيم، يريدون غِرّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأُخذوا، فأعتقهم،
فأنزل الله: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ} الآية.





{وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا}أي وعدكم الله يا معشر المؤمنين - على جهادكم وصبركم - الفتوحات الكثيرة، والغنائم الوفيرة تأخذونها من أعدائكم، قال ابن عباس: هي المغانم التي تكون إِلى يوم القيامة،

قال أبو حيّان:
ولقد اتَّسع نطاق الإِسلام، وفتح المسلمون فتوحاً لا تُحصى، وغنموا مغانم
لا تُعدُّ وذلك في شرق البلاد وغربها، حتى في الهند والسودان - تصديقاً
لوعده تعالى - وقدم علينا أحد ملوك غانة من بلاد التكرور، وقد فتح أكثر من
خمسة وعشرين مملكة من بلاد السودان، وأسلموا معه وقدم علينا ببعض ملوكهم
يحج معه

{فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} أي فعجَّل لكم غنائم خيبر بدون جهد وقتال

{وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ} أي ومنع أيدي الناس أن تمتد إِليكم بسوء، قال المفسرون: المراد أيدي أهل خيبر وحلفائهم من بني أسد وغطفان، حين جاءوا لنصرتهم فقذف الله في قلوبهم الرعب.





{وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} أي ولتكون الغنائم، وفتح مكة، ودخول المسجد الحرام علامة واضحة تعرفون بها صدق الرسول بما أخبركم به عن الله

{وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} أي ويهديكم تعالى إِلى الطريق القويم، الموصل إلى جنات النعيم بجهادكم وإِخلاصكم،

قال الإِمام الفخر:
والآية للإِشارة إِلى أنَّ ما أعطاهم من الفتح والمغانم، ليس هو كل
الثواب، بل الجزاء أمامهم، وإِنما هي شيء عاجل أعدَّه لهم لينتفعوا به،
ولتكون آية لمن بعدهم من المؤمنين، تدل على صدق وعد الله في وصول ما وعدهم
به كما وصل إِليكم



{وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا} أي وغنيمةً أخرى يسَّرها لكم، لم تكونوا بقدرتكم تستطيعون عليها، ولكنَّ الله بفضله وكرمه فتحها لكم، والمراد فتح مكة

{قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا} أي قد استولى الله عليها بقدرته ووهبها لكم، فهي كالشيء المحاط به من جوانبه محبوسٌ لكم لا يفوتكم

{وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} أي قادراً على كل شيء، لا يعجزه شيء أبداً، فهو القادر على نصرة أوليائه، وهزم أعدائه،

قال ابن كثير:
المعنى أي وغنيمةً أخرى وفتحاً آخر معيناً، لم تكونوا تقدرون عليها، قد
يسَّرها الله عليكم وأحاط بها لكم، فإِنه تعالى يرزق عباده المتقين من حيث
لا يحتسبون والمرادُ بها في هذه الآية "فتح مكة" وهو اختيار الطبري.





{وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوْا الأَدْبَارَ} تذكيرٌ لهم بنعمةٍ أخرى أي ولو قاتلكم أهل مكة ولم يقع الصلح بينكم وبينهم، لغلبوا وانهزموا أمامكم ولم يثبتوا

{ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا} أي ثم لا يجدون من يتولّى أمرهم بالحفظ والرعاية، ولا من ينصرهم من عذاب الله

{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ} أي تلك طريقة الله وعادتُه التي سنَّها فيمن مضى من الأمم، من هزيمة الكافرين ونصر المؤمنين قال فيالبحر : أي سنَّ الله لأنبيائه ورسله سنة قديمة وهي قوله {كتب اللهُ لأغلبن أنا ورسلي}

{وَلَنْتَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً} أي وسنته تعالى لا تتبدَّل ولا تتغيَّر.



{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} أي وهو تعالى بقدرته وتدبيره صرف أيدي كفار مكة عنكم كما صرف عنهم أيديكم بالحديبية التي هي قريبة من البلد الحرام،

قال ابن كثير:
هذا امتنانٌ من الله تعالى على عباده المؤمنين، حين كفَّ أيدي المشركين
عنهم، فلم يصل إِليهم منهم سوء، وكفَّ أيدي المؤمنين عن المشركين فلم
يقاتلوهم عند المسجد الحرام، بل صان كلاً من الفريقين وأوجد بينهم صلحاً،
فيه خير للمؤمنين وعاقبة لهم في الدنيا والآخرة

{مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} أي من بعد ما أخذتموهم أسارى وتمكنتم منهم،


قال الجلال: وذلك أن ثمانين من المشركين طافوا بعسكر المؤمنين ليصيبوا
منهم، فأُخذوا وأُتي بهم إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعفا عنهم
وخلَّى سبيلهم، فكان ذلك سبب الصلح،

وقال في التسهيل:
وروي في سببها أن جماعةً من فتيان قريش خرجوا إِلى الحديبية، ليصيبوا من
عسكر رسول الله صلى الله عليه وسم، فبعث إِليهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم خالد بن الوليد في جماعةٍ من المسلمين فهزموهم وأسروا منهم قوماً،
وساقوهم إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلقهم، فكفُّ أيدي الكفار هو
هزيمتهم وأسرهم، وكفُّ أيدي المؤمنين عن الكفار هو إِطلاقهم من الأسر
وسلامتهم من القتل

{وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}
أي هو تعالى بصير بأعمالكم وأحوالكم، يعلم ما فيه مصلحة لكم، ولذلك حجزكم
عن الكافرين رحمةً بكم، وحرمةً لبيته العتيق لئلا تسفك فيه الدماء.






تفسير سورة الفتح من الآية 20 إلى الآية 24 PRIP.82083159.239.1
نورة
نورة
عضو ذهبي

الجنس : انثى عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى