المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المنتدى الاسلامي العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير سورة الحجرات من الآية 13 إلى آخر السورة

اذهب الى الأسفل

شرح تفسير سورة الحجرات من الآية 13 إلى آخر السورة

مُساهمة من طرف نورة الثلاثاء أغسطس 07, 2012 10:15 am



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حقيقة الإيمان الصحيح



سبب النزول:

نزول الآية (14) :

{قَالَتْ الأَعْرَابُ}: نزلت في نفر من بني أسد بن خزيمة، قدموا المدينة في سنة جدبة،
وأظهروا الشهادتين، ولم يكونوا مؤمنين في السرّ، وكانوا يقولون لرسول الله صلى الله
عليه وسلم: أتيناك بالأثقال والعيال، ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان، فأعطنا من
الصدقة، وجعلوا يمنون عليه، فأنزل الله تعالى فيهم هذه
الآية.


{قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا
أَسْلَمْنَا
} أي زعم الأعراب أنهم آمنوا. قل لهم يا محمد: إِنكم لم تؤمنوا بعد، لأن
الإِيمان تصديقٌ مع ثقة واطمئنان قلب، ولم يحصل لكم، وإِلا لما مننتم على الرسول
بالإِسلام وترك المقاتلة، ولكنْ قولوا استسلمنا خوف القتل والسبي، وقد دلت الآية
على أن الإِيمان مرتبةٌ أعلى من الإِسلام، الذي هو الاستسلام والانقياد بالظاهر


ولهذا قال تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلْ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} أي ولم
يدخل الإِيمان إِلى قلوبكم ولم تَصِلوا إِلى حقيقته بعد، ولفظةُ "لمَّا" تفيد
التوقع كأنه يقول: وسيحصل لكم الإِيمان عند اطلاعكم على محاسن الإِسلام، وتذوقكم
لحلاوة الإِيمان،

قال ابن كثير: وهؤلاء الأعراب المذكورون في هذه الآية
ليسوا منافقين، وإِنما هم مسلمون لم يستحكم الإِيمان في قلوبهم، فادَّعوا لأنفسهم
مقاماً أعلى مما وصلوا إِليه فُأدِّبوا في ذلك، ولو كانوا منافقين - كما ذهب إليه
البخاري - لعُنفوا وفُضِحوا.

{وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ
شَيْئًا
} أي وإِن أطعتم الله ورسوله بالإِخلاص الصادق، والإِيمان الكامل، وعدم
المنِّ على الرسول لا ينقصكم من أجوركم شيئاً

{إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
رَحِيمٌ
} أي عظيم المغفرة، واسع الرحمة، لأن صيغة "فعول" و "فعيل" تفيد
المبالغة.


صفة المؤمنين الكُمَّل





{إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا
وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ
الصَّادِقُونَ(15)قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ(16)يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ
إِسْلامَكُمْ بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ
كُنتُمْ صَادِقِينَ(17)إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(18)}.





ثم ذكر تعالى صفات المؤمنين الكُمَّل الصادقين في إِيمانهم فقال
{[b]إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
} أي
إِنما المؤمنون الصادقون في دعوى الإِيمان، الذين صدَّقوا الله ورسوله، فأقروا للهَ
بالوَحدانية، ولرسوله بالرسالة، عن يقين راسخ وإِيمان كامل
[/b]

{[b]ثُمَّ لَمْ
يَرْتَابُوا
} أي ثم لم يشكوا ويتزلزلوا في إِيمانهم بل ثبتوا على التصديق
واليقين
[/b]

{[b]وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
أي وبذلوا أموالهم ومهجهم في سبيل الله وابتغاء رضوانه {أُوْلَئِكَ هُمْ
الصَّادِقُونَ
} أي أولئك الذين صدقوا في ادعاء الإِيمان.
[/b]



وصف تعالى المؤمنين الكاملين بثلاثة أوصاف: [b]الأول
: التصديق
الجازم بالله ورسوله. الثاني: عدم الشك والارتياب. الثالث:الجهاد
بالمال والنفس، فمن جمع هذه الأوصاف فهو المؤمن الصادق
[/b]



{[b]قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ
} الاستفهام للإِنكار والتوبيخ أي قل لهم يا محمد: أتخبرون الله بما في
ضمائركم وقلوبكم؟
[/b]

{[b]وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي
الأَرْضِ
} أي وهو جل وعلا العليم بأحوال جميع العباد، لا تخفى عليه خافية لا في
السماوات ولا في الأرض
[/b]

{[b]وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} أي واسع العلم
رقيب على كل شيء، لا يعزب عنه مثقال ذرة، ولا أصغر من ذلك ولا
أكبر.
[/b]



{[b]يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا
} أي يعدُّون إِسلامهم عليك يا محمد منَّة، يستوجبون عليها الحمد
والثناء {قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ} أي قل لهم لا تمتنوا
عليَّ بإِسلامكم، فإِن نفع ذلك عائد عليكم
[/b]

{[b]بَلْ اللَّهُ يمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ
هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ
} أي بل للهِ المنةُ العظمى
عليكم، بالهداية للإِيمان والتثبيت عليه، إِن كنتم صادقين في دعوى الإِيمان
[/b]

{[b]إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} أي يعلم ما غاب
عن الأبصار في السماوات والأرض
[/b]

{[b]وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} أي
مطلَّع على أعمال العباد، لا تخفى عليه خافية ..
[/b]

كرَّر تعالى الإِخبار بعلمه بجميع
الكائنات، وإِحاطته بجميع المخلوقات، ليدل على سعة علمه، وشموله لكل صغيرة وكبيرة،
في السر والعلن، والظاهر والباطن.

تفسير سورة الحجرات من  الآية 13 إلى  آخر السورة PRIP.82083159.235.1
نورة
نورة
عضو ذهبي

الجنس : انثى عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى