المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى الاسلامي العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل خانة التسجل في الاعلى إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
المنتدى الاسلامي العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سعيد بن زيد

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

سعيد بن زيد Empty سعيد بن زيد

مُساهمة من طرف نورة الأحد يناير 22, 2012 10:47 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سعيد بن زيد 1274878976






















بقلم الشيخ / حجازي إبراهيم

سعيد مجاب الدعوة

عن سعيد بن زيد أن أروى خاصمته في بعض داره، فقال: دعوها وإياها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طُوِّقَُه في سبع أرضين يوم القيامة اللهم
إن كانت كاذبة فأعم بصرها، واجعل قبرها في دارها. قال: فرأيتها عمياء
تلتمس الجدر تقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد. فبينما هي تمشي في الدار مرت
على بئر في الدار، فوقعت فيها، فكانت قبرها
[1].


وقال ابن أبي حازم في حديثه: سألت أروى سعيدا أن يدعوا لها، وقالت: قد ظلمتك، فقال: لا أرد على الله شيئا أعطانيه[2].

هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى. القرشي.

وكنيته:
أبو الأعور. أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى
الإسلام، وممن شهد بدرا، وممن حضروا بيعة الرضوان وممن رضي الله عنهم ورضوا
عنه، وقد شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وكان
والده زيد بن عمرو ممن فرّ إلى الله من عبادة الأصنام، وساح في أرض الشام
يتطلب الدين القيم، فرأى النصارى واليهود فكره دينهم، وهو القائل: "اللهم إني أشهدُ أني على دين إبراهيم"[3].


وقد
اعتزل الأوثان والملل إلا دين إبراهيم، يوحد الله تعالى، ولا يأكل من
ذبائح قومه، وكان الخطاب عمه قد آذاه، فنزح عنه إلى أعلى مكة، فنزل حراء،
فوكل به الخطاب شبابا سفهاء لا يدعونه يدخل مكة، فكان لا يدخلها إلا
سرا"[4].


وكان إسلام سعيد وزوجه فاطمة بنت الخطاب سببا لإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

فقد
خرج عمر يوما متوشحا سيفه، يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه نعيم
بن عبد الله فقال له: أين تريد يا عمر؟ فقال: أريد محمدا هذا الصابيء،
الذي فرق أمر قريش، وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها، فأقتله، فقال له
نعيم: والله لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي
على الأرض وقد قتلت محمدا، أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ قال: وأي
أهل بيتي؟ قال: ختنك وابن عمك سعيد، وأختك فاطمة، فقد والله أسلما.. قال:
فرجع عمر عامدًا إلى أخته وختنه، وعندهما خباب بن الأرت ومعه صحيفة، فيها
"طه" يقرئهما إياها، فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب في مخدع لهم، أو في بعض
البيت، وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها، وقد سمع عمر حين
دنا إلى البيت قراءة خباب عليهما فلما دخل قال: ما هذه الهينمة[5] التي
سمعت؟ قالا له: ما سمعت شيئا، قال: بلى والله لقد أخبرت أنكما تابعتما
محمدا على دينه، وبطش بختنه سعيد بن زيد، فقامت إليه أخته فاطمة بنت الخطاب
لتكفه عن زوجها فضربها فشجها فلما فعل ذلك، قالت له أخته وختنه: نعم قد
أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك.


فلما
رأى عمر ما بأخته من الدم، ندم على ما صنع، فارعوى، وقال لأخته: أعطيني
هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرءون آنفا انظر ما هذا الذي جاء به محمد، وكان
عمر كاتبا، فلما قال ذلك، قالت له أخته: إنا نخشاك عليها، قال: لا تخافي،
وحلف لها بآلهته ليردنها إذا قرأها إليها، فلما قال ذلك طمعت في إسلامه،
فقالت له: يا أخي، إنك نجس على شركك، وإنه لا يمسها إلا الطاهر. فقام عمر،
فاغتسل، فأعطته الصحيفة، وفيها: "طه".


فقرأها:
فلما قرأ منها صدرا، قال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه، فلما سمع ذلك خباب،
خرج إليه، فقال له: يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة
نبيه، فإني سمعته أمس وهو يقول: اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام، أو
بعمر بن الخطاب فالله الله يا عمر.


فقال
له عند ذلك عمر: فدلني على محمد حتى آتيه فأسلم، فقال: هو في بيت عند
الصفا، فأخذ عمر سيفه فتوشحه، ثم عمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأصحابه، فضرب عليهم الباب، فلما سمعوا صوته، قام رجل من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم فنظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف، فرجع إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو فزع، فقال: يا رسول الله، هذا عمر بن الخطاب
متوشحا السيف، فقال حمزة بن عبد المطلب، فأذن له، فإن كان جاء يريد خيرًا
بذلناه له، وإن كان يريد شرًا، قتلناه بسيفه، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ائذن له، فأذن له الرجل، ونهضه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى لقيه في الحجرة، فآخذ حجزته، أو بمجمع ردائه، ثم جذبه جذبة شديد، وقال:
ما جاء به يا ابن الخطاب؟ فوالله ما أرى تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة،
فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأؤمن بالله وبرسوله، وبما جاء من عند الله.
قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيرة عرف أهل البيت من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر قد أسلم. فتفرق أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم من مكانهم وقد عزوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة،
وعرفوا أنهما سيمنعان رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتصفون بهما من
عدوهم[6].


ولقد
شهد سعيد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ممن حضر
بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان، قال سعيد بن حبيب: كان مقام أبي بكر
وعمر وعثمان وعلي وسعد وسعيد وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف مع النبي
صلى الله عليه وسلم واحدا، كانوا أمامه في القتال، وخلفه في الصلاة[7].


وهكذا يجب أن يكون مكان المسلم الصادق، خلف الإمام في الصلاة، وأمامه في الجهاد.

وقد استخلفه أبو عبيدة على قلب الجيش في اليرموك.

وقد توفي سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة وقبر بالمدينة ونزل معه في القبر سعد وابن عمر[8].

دروس مستفادة :

- العداء للحق قديم:
فالصراع بين الحق والباطل قديم، ودائم حتى قيام الساعة، وتلمح هذه الحقيقة
من حياة والد سعيد بن زيد والتي كانت قبل الإسلام، حيث نرى كيف أن أخاه
الخطاب كان يؤذيه لما كان عليه من عقيدة التوحيد وهجره للأصنام، ونهيه عن
الزنا وإحيائه للموءدة، وكلها من مكارم الأخلاق التي جاء الإسلام ليتممها
ويشيد صرحها، ولذلك نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد له بأنه من
أهل النجاة وأنه يبعث أمة وحده، وكيف لا وهو الذي كان يقول إذا استقبل
الكعبة داخل المسجد: لبيك حقا حقا، تعبدا ورقا


عذت بما عاذ به إبراهيم مستقبل القبلة وهو قائم

- بالقرآن ودماء المستضعفين تنفتح القلوب:

المتأمل
لما وقع بين سعيد وزوجه وعمر رضي الله عنهم يرى أثر دماء المستضعفين التي
تراق وهي تستمسك بالحق وتستعصم بالله، ولا تبالي بزبد الباطل مهما كان
رابيا، ولا برغوته التي تذهب جفاء، فهذا عمر بن الخطاب يمتلئ حنقا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم وتنتفخ منه الأوداج غيظا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم والمسلمين ويتوشح السيف ويتوجه لقتل الرسول صلى الله عليه
وسلم ليخلص مكة والمشركين من دعوته، ولكن هذه الصولة تنكسر على كلمة تصدر
من نعيم بن عبد الله، وتتغير وجهته للتحول إلى بيت أخته وابن عمه، ويبطش به
ويضربه، ولما أرادت أخته أن تزود عن زوجها شجها، وهنا يتحول الضعف إلى
قوة، والقوة إلي ضعف فسعيد وزوجه يعلنان في قوة وإباء: نعم قد أسلمنا فافعل
ما بدا لك، وعمر القوي يضعف ويلين مع رؤية الدماء، وإصرار المستضعفين علي
الاستمساك بالحق مهما كان الأذى الذي سيلحق بهما، ومن البطش والفتك بهما
يتوسل إليهما أن يطلعاه على ما معهم من صحائف قرآنية، وما إن يقرأها حتى
تمس شغاف قلبه فيلين، ويتسرب نورها إلى فؤاده، فيهيم بحب رسول الله صلى
الله عليه وسلم ويتحول من عدو لدود خرج بسيفه ليقتله إلى واقف ببابه
ليقبله في عداد المسلمين الذين يحملون سيوفهم؛ ليكونوا من جنود الحق،
وليذودوا عنه صلى الله عليه وسلم ويقدموا حياتهم فداء له.


وهكذا
نرى أثر القرآن العظيم في الهداية كما نرى أن الإسلام يشق طريقه إلى قلوب
الناس بقدر ما يتحملون من أذاهم وعنتهم، وبقدر ما يبذلون من تضحيات من
المال والنفس والجهد والوقت، مع تحقق الإخلاص والتجرد لله رب العالمين.


- المسلم يلبي نداء الصلاة ونداء الجهاد:
إن المسلم الصادق يوطن نفسه على تلبية النداء: نداء الصلاة، ونداء الجهاد،
وهو في نداء الصلاة من خلف الإمام، وفي الجهاد من أمامه يتلقى السهام
دونه، ويعرض صدره لنصل السيف دون قائده.. .


- المسلم حين يظلم يتطلع إلى السماء:
إن المسلم وهو يتحرك في ركب الحياة سوف يلقى ما لقيه هذا المبشر له بالجنة
من تلك المرأة من اتهام بالظلم والغصب لحقها، وواجب المسلم تجاه ذلك أن
يثق في براءة السماء أكثر من تطلعه إلى تبرئة البشر، كما أن عليه أن يثق في
أن نصرة الله للمظلوم كائنة ولو بعد حين، وأن الله لا يغفل عن الظالمين،
وإنما يملى لهم ولن يفلتوا من عقوبته، مهما تطاول عليهم الأمد: (ولا تحسبن
الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)[9].


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



من علماء الأزهر الشريف وعضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين


--------------------------------------------------------------------------------

[1] النووي على مسلم 11/49/1610.

[2] سير أعلام النبلاء 1/138.

[3] فتح الباري 7/142/3827.

[4] سير أعلام النبلاء 1/126 - 127.

[5] الهينمة: صوت الكلام الذي لا يفهم.

[6] سيرة ابن هشام 1/295.

[7] الإصابة 3/97..

[8] سير 1/، 139الإصابة 3/97.

[9] سورة إبراهيم الآية/42.
نورة
نورة
عضو ذهبي

الجنس : انثى عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سعيد بن زيد Empty رد: سعيد بن زيد

مُساهمة من طرف سفيان الخزندار الإثنين يناير 23, 2012 7:53 am

سعيد بن زيد Domain-fa45204965
سفيان الخزندار
سفيان الخزندار
الادارة
الادارة

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 1194
40
تاريخ التسجيل : 07/01/2011
الموقع : سبحان الله وبحمده

https://aslm.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سعيد بن زيد Empty رد: سعيد بن زيد

مُساهمة من طرف نورة الإثنين يناير 23, 2012 10:42 am

عابر سبيل كتب:
سعيد بن زيد Domain-fa45204965

سعيد بن زيد 12904445291908
نورة
نورة
عضو ذهبي

الجنس : انثى عدد المساهمات : 2150
21
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع : مفاتيح الجنة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى